استأنفت المحكمة المركزية في مدينة الناصرة، اليوم الاثنين (22/1/2024)، محاكمة دنيس موكين قاتل الشهيد ديار العمري من قرية صندلة.
وأفاد طاقم المحامين من مؤسسة “ميزان” لحقوق الإنسان -تواكب الملف من طرف العائلة- أن المحكمة بدأت اليوم بالنظر في البينات والشهادات ضد قتل الشهيد العمري، واستمعت اليوم إلى شهادتي والديّ الشهيد.
وقال المحامي مصطفى سهيل محاميد -من ميزان- إن المؤسسة ترافق أهل الشهيد العمري، للاطلاع على سير المحكمة، رغم أنه لا يحق لها التدخل في المداولات الجارية في الملف.
وأضاف: “الملف في مجمله يستند إلى تقرير الطب القضائي والذي يثبت أن الشهيد قُتل برصاص المجرم (دنيس موكين)، ولاحظنا أن النيابة من خلال مداخلاتها مقتنعة بأن المجرم ارتكب جريمته بنيّة مبيته بدون شك لقتل الشهيد ديار، رغم محاولات محامي المجرم إثارة شكوك حول نية المجرم. في تصوري أن المحكمة ستتبنى في نهاية الأمر وجهة نظر النيابة العامة بخصوص المجرم”.
من جهتهما، أكد أحمد العمري وزوجته، أن حياة العائلة انقلبت رأس على عقب في أعقاب مقتل نجلهما ديار الذي خرج من منزل العائلة للترفيه عن نفسه بعد أسبوع من العمل، فقتل بدم بارد لأنه عربي.
وأكدا أنهما سيتابعان الملف حتى يطمئنا إلى نيل المجرم القاتل للعقاب الذي يستحقه.
يشار إلى أن النيابة العامّة الإسرائيلية قدّمت إلى المحكمة المركزية في الناصرة، يوم 11 حزيران/ يونيو 2023، لائحة اتهام بحق دنيس موكين تضمنت قتل الشاب ديار العمري.
وبعد اقتراف جريمة قتل العمري، أثبت توثيق مصور اعتداء المجرم القاتل على الضحية عندما تواجد داخل سيارته، وفي أعقاب ذلك وقع عراك بالأيدي بينهما في الشارع.
ووفقا لما بيّن التوثيق، عند عودة الضحية إلى سيارته أقدم القاتل على إطلاق النار عليه وقتله في المكان.
وزعم القاتل وهو جندي سابق في وحدة “غولاني” بالجيش الإسرائيلي وقد عاد قبل أيام، من اقتراف الجريمة، من خدمته كجندي احتياط، خلال التحقيق معه أنه “أطلق النار على عمري دفاعا عن النفس”، مدعيا أنه “تعرض لاعتداء وأطلق النار بعدما شعر بالخطر على حياته”؛ وذلك حسبما نقلت مصادر إسرائيلية.
وشهدت القرية في مرج ابن عامر، إضرابا عاما وشاملا، احتجاجا على جريمة قتل ابنها الشاب العمري، برصاص الشاب اليهودي، مساء يوم السبت الموافق 6 أيار/ مايو 2023.
