بعثت مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان برسالة إلى مديرة المركز الطبي الكرمل في حيفا دكتورة حين شبيرا، تطالبها فيها بالعمل على افتتاح قاعة للصلاة في المستشفى، نظراً لوجود عدد كبير من المسلمين المراجعين للمستشفى.
وتضمنت الرسالة التي بعث بها مدير مؤسسة ميزان المحامي عبدالرؤوف مواسي المبررات والمسوّغات لضرورة افتتاح المصلى في الكرمل “نظراً لكون هذا المستشفى جماهيريا يخدم مئات الآلاف من سكان الشمال، من بينهم عدد كبير جدا من المسلمين الذين يسكنون في منطقة حيفا والشمال” كما جاء في الرسالة.
وأضافت: “أنه في هذا المستشفى يعمل أيضا أطباء وممرضون وممرضات عرب، إلى جانب الفئة الكبيرة من المرضى والزائرين كذلك، الذين يصلون يومياً وعلى مدار الساعة إلى المستشفى، سواء للعلاج أو لزيارة المرضى، وقسم كبير من هؤلاء هم أناس يؤدون واجباتهم الدينية بأداء الصلاة اليومية المفروضة عليهم في أوقات محددة خلال ساعات اليوم، ولا يمكن تأجيلها”.
وجاء أيضا في الرسالة: “إن عدم وجود غرفة أو قاعة تليق بهذا المقام وتؤدي الحاجة المطلوبة، يضطر هؤلاء المصلين إلى أداء الصلاة في ساحات المستشفى وعلى مسطحات العشب الأخضر وداخل غرف العلاج، الأمر الذي لا يليق، سواءً بالمستشفى أو بالمصلين أنفسهم، وأحيانا تٌسمع هنا وهناك ملاحظات حسّاسة، وعنصرية حتى، تمسّ بالمصلين من قبل أشخاص لا يتحملون رؤية ذلك”.
كما نوهت الرسالة أيضا إلى وجود كنيس داخل المستشفى تؤدي فيه فئة اليهود المتدينين صلاتهم، ولذلك ليس هناك مبرر لهذا التمييز تجاه المسلمين، خاصة أن الكرمل هو مستشفى جماهيري من المفروض أن يعمل على تقديم خدماته سواءً بسواء لكافة الفئات، وفي الوضع الحالي فإن المستشفى يمس بحقوق أساسية في المساواة وحرية التعبد.
وختمت الرسالة بالقول: “لكل ذلك فإننا نطلب من إدارة المستشفى تخصيص مكان واسع لهذا الهدف، الأمر الذي يعني إضافة إيجابية إلى جانب الإيجابيات لمؤسستكم”.
