مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان

Organization for Human Rights Meezaan

مقتل الشاب ديار عمري علي يد مستوطن تنكر لمعايير حقوق الإنسان

أخبار حقوق الانسان

أقدم أحد المستوطنين، مساء السبت (6/5/2023)، على قتل الشاب ديار عمري والذي يبلغ من العمر 19 عاما من قرية صندلة قرب مرج عامر.

وتناولت مصادر إعلامية وشهود عيان، أنه وقد وقع عراك بين الشاب وأحد المستوطنين في الشارع وعند عودة الشاب عمري إلى سيارته، أقدم المستوطن على إطلاق النار عليه مما أدى لاستشهاده.

وأدانت سياسية وحقوقية عدة كافة الجرائم العنصرية بحق الفلسطينيين في أراضي الـ 48، إذ أن جريمة قتل الشاب عمري تعيد التأكيد أن مثل هذه العمليات تأتي في سياق سياسية الحكومة الإسرائيلية العنصرية التي تطلق يد عصابات اليمين الفاشي المتطرف بقيادة بن غفير (وزير الأمن القومي الإسرائيلي).

وحذرت من استمرار اعتداءات المستوطنين وتنكر الحكومة الإسرائيلية لمعايير حقوق الانسان والشعب الفلسطيني وقواعد القانون الدولي.

في سياق متصل، حاول قاتل الشهيد ديار عمري، عرقلة مجريات التحقيق بجريمة إطلاق النار التي ارتكبها، بما في ذلك دفع شقيقته إلى الادعاء بأنها هي من قادت المركبة التي استقلها عند ارتكابه الجريمة. السبت.

ووفقا للمعلومات، فإن القاتل قاد سيارته لجلب شقيقته إلى موقع الجريمة، وطلب منها الادعاء بأنها هي من كان يقود المركبة. وكشفت التقارير أن القاتل كان يقود مركبته دون رخصة قيادة وتحت تأثير الكحول، وكانت محكمة الصلح في الناصرة قد مددت اعتقاله لمدة 8 أيام.

والمخالفات التي ارتكبها القاتل والتي تم على أساسها تمديد اعتقاله، هي القتل، والقيادة في حالة سكر، والقيادة دون رخصة قيادة، وعرقلة إجراءات التحقيق. وأخلت الشرطة سبيل شقيقة القاتل بعد التحقيق معها للاشتباه بعرقلتها للتحقيق

وجاء إخلاء سراح شقيقة القاتل دون شروط مقيدة “لأنها لم تدعِ أنها كانت تقود السيارة”، علما بأن تغطية وسائل الإعلام الإسرائيلية ركّزت على رواية القاتل واستضافت محاميه، الذي زعم أن موكله حاول الدفاع عن نفسه، وتفاخر بأن موكله كان يخدم في لواء “غولاني” في للجيش الإسرائيلي.

كما تجاهلت وسائل الإعلام الإسرائيلية إجراءات الحكومة وأجهزتها الرسمية لتقليص إجراءات إصدار تراخيص حمل السلاح وتقصير مدة إصدارها، ودفع اليهود إلى حمل السلاح ضمن حملة للتحريض على العرب، وتقديم تسهيلات للجنود المسرحين وأفراد شرطة وعاملين في خدمة الإنقاذ والإطفاء وجنود نشطين في قوات الاحتياط.

وبحسب التقارير، صادرت الشرطة الإسرائيلية السلاح الذي استخدمه القاتل في الجريمة، وهو سلاح مرخص، ووفقا لمقطع فيديو وثّق الجريمة، فإن القاتل أطلق أربعة أعيرة نارية على الشهيد عمري من الخلف، وأصابه في ظهره، عندما كان الشهيد يتوجه إلى مركبته في محاولة للابتعاد عن موقع الجريمة.

وشيّع الآلاف، جثمان الشهيد العمري، في بلدة صندلة، ووري جثمانه الثرى في مقبرة القرية، وذلك بعد انطلاق موكبه التشييع من بيته الكائن في القرية في مرج ابن عامر. ورفع المشاركون في الجنازة الأعلام الفلسطينية، وهتفوا انتصارا للشهيد وذويه.

وشهدت قرية صندلة في مرج ابن عامر، إضرابا عاما وشاملا، الأحد، احتجاجا على جريمة قتل ابنها الشاب العمري، برصاص شاب يهودي بعد عراك بالأيدي بينهما بالقرب من القرية، مساء السبت.

وسادت أجواء من الحزن والأسى صندلة، وتوافد عدد من الأهالي في القرية ووفود من مختلف أنحاء المجتمع العربي إلى منزل عائلة الشهيد ديار العمري، لمواساتها.

 

شارك عبر شبكات التواصل :

اخر الأخبار