مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان

Organization for Human Rights Meezaan

” مؤسسة ميزان ” من خلال مؤتمرها في القدس تؤكد على ملاحقتها لقتلة الشهيد الجيلاني وتقديمهم للمحاكمة.

أخبار مؤسسة ميزان

قامت مؤسسة ميزان لحقوق الانسان يوم امس الاثنين بمؤتمرها الصحفي في مسرح الحكواتي بالقدس لإحياء الذكرى الثانية لاستشهاد زياد الجيلاني على أيدي أفراد شرطة حرس الحدود واكتظت قاعة المؤتمر بالمشاركين ، وكان من بين الحضور عشرات الأجانب الذين استمعوا إلى شرح واف عن عملية القتل .
وقد افتتح عريف المؤتمر المحامي عمر خمايسي من مؤسسة ميزان بالترحيب بكل من وزير شؤون القدس ومحافظها السيد عدنان الحسيني ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين وممثل القوى الوطنية والإسلامية في القدس عبد اللطيف غيث ورئيس مؤسسة ميزان لحقوق الانسان المحامي مصطفى سهيل والشيخ على ابو شيخة مستشار الحركة الاسلامية لشؤون القدس والأقصى.
ومن ثم طالب الجمهور الوقوف دقيقة صمت وحداد وقراءة سورة الفاتحة على روح الشهيد وأرواح شهداء فلسطين.
وتابع خمايسي بالقول انه على مدى سنوات تتباهى المؤسسة الإسرائيلية بصفتها الرسمية في المحافل الدولية بالدفاع عن حقوق الإنسان، إلا أن هذا التباهي يتم بالقول واللسان فقط…
كيف لا وهي التي تقتل ..وتحاصر ..وتهدم ..وتأسر.. وتشرد ..وتسلب الحق تلوالحق.. حتى بات الفلسطيني يولد مسلوب الحقوق في دولة ادعت يوما أنها ديمقراطية.
وابتدأ المؤتمر بعرض فيلم لمؤسسة الميزان عن حياة الشهيد زياد الجيلاني وظروف إستشهاده ومن ثم كان المحور الأول والذي تخلل كلمات لشخصيات رسمية ووطنية ودينية ومؤسسة الميزان .

وأكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين أن الشهيد زياد الجيلاني يسجل نموذجا للاضطهاد الذي يواجهه الشعب الفلسطيني وقال ” هذا الشهيد لم يكن يحمل سلاحا حتى يقتل بهذا الشكل والطريقة النكراء.
وأضاف ” كان هناك تعمد مقصود لتصفية الشاب زياد الجيلاني ، هذه جريمة الاحتلال مع كل ابناء شعبنا الفلسطيني ، وكل الذين تأسرهم وتسجنهم في السجون الظالمة ، وقضية كل فلسطيني يرفع وجهه في الاحتلال وأكد أنهم يريدون إسكات هذا الصوت ، ولكنه لن يسكت بل سيبقى عاليا مدويا في سماء القدس وفلسطين.

ووصف وزير شؤون القدس عدنان الحسيني أن هذا اليوم هو يوم وفاء لشهداء القدس ، وقال ” نستذكر الشهيد الجيلاني بعد عامين من إستشهاده وهذا دليل على أن الشعب الفلسطيني لا ينسى شهدائه وعظمائه ، وقد قدم الشعب مئات الشهداء .”

واضاف ” شعب العطاء لا يمكن ان يهزم وستبقى ذكرى الشهداء تحلق فوق سماء القدس والمقدسات ، فدماؤهم تحمي القدس .”
واكد الناشط عبد اللطيف غيث في كلمة للقوى الوطنية أن الشهيد قتل بدم بارد بروح الانتقام والاستهتار بروح الانسان وقيمته وقال ” هذا التصرف الفردي في الحقيقة يعكس عنف الحركة الصهيونية ، والقاتل هو الحركة وهي دولة إسرائيل وليس الأفراد .”

ونوه ان الدولة هي التي ستحاكم وليس الأفراد ، لأن الأفراد لا يقومون بتنفيذ أوامر عسكرية محددة ، وإنما ثقافات وفلسفة هذا المجتمع
وفي كلمة لرئيس مؤسسة الميزان المحامي مصطفى سهيل محاميد إلى هبة الأقصى وأستشهاد 13 شابا من الداخل ، وتشكيل لجنة أور من أجل تقصي الحقائق ونتائجة ، والتي ساوت بين الضحية والمجرم والشهداء ولم تقدم أي جندي للمسؤولية والمحاكمة .

وقال “لقد اقيمت لجنة أور وكانت نتائجها مخيبة ، وهناك مئات الفلسطينيين يقتلون بدم بارد ، هؤلاء لم يسأل عنهم أحد ولم تقام لجان تحقيق لمتابعة قضاياهم وأضاف ” سنكون عنوان هذه العائلات ولمن لديه الرغبة في ملاحقة ومحاكمة المجرمين . وأكد محاميد أن مؤسسة الميزان قد ساعدت في إجبار المستشار القضائي أن يرد للمحكمة عن موقفه ، وقال ” نحن مع العائلات حتى يتم تقديم المجرمين للعدالة حتى يتم عقابهم . ”

اما المحور الثاني كانت كلمات للمحامي محمد سليمان اغبارية والمحامي حسان طباجة من مؤسسة ميزان لحقوق الانسان حيث تحدث من جانبه المحامي محمد سليمان إغبارية عن قضية إستشهاد زياد الجيلاني وظروف الاستشهاد وملاحقة المؤسسة لهذه القضية وقال ” لقد قامت مؤسسة الميزان بمتابعة الحادث عن طريق التوجه للشرطة والقيام بالتحقيق مع افراد الشرطة ، ولكنه لم يكن تحقيق جدي حول جريمة الاغتيال ولم يكونوا يبحثون عن أدلة وأسباب الجريمة .”وأضاف ” الأمر الذي أجبرنا نحن المحامين بالمؤسسة على العمل لمدة اسبوع كامل في جمع الأدلة والإثباتات حول قتل الشهيد بدم بارد ولماذا تم إعدامه ..؟ وأكد اغبارية أنه تبين من خلال تقصي الحقائق والأدلة أن القرار بإعدام زياد كان موجودا منذ البداية ، وقد قام جندي حرس الحدود مكسيم وشادي خير الدين بتصفية المرحوم بطريقة شنيعه وأشار ان كل الأدلة تؤكد أن الجندي مكسيم قد قام بتوجيه بندقيته من مسافة تبلغ أقل من نصف متر وإطلاق ثلاث رصاصات متتالية نحوه ، والهدف إعدام في وضح النهار دون سبب ونوه أن المستشار القضائي للحكومة قد قام بعد مطالعة مواد التحقيق بإغلاق الملف ، بدعوى أن أفراد الشرطة لم يقوموا بعمل مخالف للقانون وقال اغبارية ” فقمنا بتقديم التماس ضد المستشار القضائي وطالبته بتقديم المجرمين للمحاكمه العادلة ، وبعدها قرروا إعادة البحث بالقضية في أروقة المستشار القضائي .

من جانبه أكد محامي مؤسسة الميزان حسان طباجه أن ما جرى مع الشهيد زياد الجيلاني يؤكد في أن كل إنسان ممكن أن يتعرض للقتل دون متابعه ولا قصاص ولا عقاب .

وكشف طباجه عن برنامج الطوارئ الذي تقوم به الشرطة بالسيطرة على أهل القدس وهو ” النبع المتدفق وقال ” إن قائد الفرقة العسكرية شادي خير الدين أفاد خلال التحقيق معه أنه كان يعمل عندما قتل زياد من خلال منظومة النبع المتدفق ” وأضاف ” لم يتم التعرف على برنامج الشرطة بالقدس ” النبع المتدفق ” إلا من خلال العمل القانوني في المحكمة الاسرائيلية
المحور الثالث كلمات عائلة الشهيد

أما بالنسبة للمحور عائلة الشهيد فقد تحدثت زوجة الشهيد مويره الجيلاني عن كيفية تعرفها على الشهيد زياد الجيلاني وزواجها به ، والصفات والأخلاق التي يتحلى بها وحبه لبناته ، وأكدت أن قضية زياد هي قضية الشعب الفلسطيني التي تتكرر يوما بعد يوم .

وتحدثت خالة الشهيد هيفاء الجولاني عن طفولة الشهيد زياد الجولاني وتربيته والخصال والأخلاق التي كان يتحلى بها ، وحبه للناس ومساعدتهم وأكدت أن عائلة الجيلاني لن تتهاون ولن تتخلى عن حقوقها المشروعه المطالبة بمحاكمة عادلة للمتهمين ” مكسيم وشادي ” .وطالبت جميع المسؤولين والصحفيين بمد يد العون لتقديم العدالة .

أما بالنسبة لشقيق الشهيد بلال فقال ” في ذلك اليوم إحتسبنا أخي عند رب العالمين ، ولكن في نفس الوقت نطالب بالعدالة بكل الطرق المشروعه والقانونية ، ولن نكل أو نمل حتى تحقق العدالة له وكل الفلسطينيين وأكد أن الجندي مكسيم عندما أطلق الرصاص نحو شقيقه كان بهدف قتله ، وعندما قتله وضع ساقه عليه وأطلق نحوه 3 رصاصات لتأكيد القتل ، وبعدها قام بركله بساقه ، ولم يدع الاسعاف الوصول إلى شقيقه في حوش الهدمي
وأضاف ” عندما قتلوا شقيقي زياد قتلوا أمه واخوه وأخوته وعائلته وزوجته وبناته .”
وناشد وسائل الاعلام والصحفيين على متابعة قضية شقيقه الشهيد زياد حتى يقتص من القتلة.

وفي نهاية المؤتمر قام مفتي القدس ووزير شؤون القدس ورئيس مؤسسة ميزان وزياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية بتقديم دروع للذين ساهموا في كشف حقيقة إسستشهاد زياد الجيلاني وهم : مستشار الحركة الاسلامية لشؤون المسجد الأقصى والقدس الشيخ علي أبو شيخه ، عادل الهدمي ، احمد قطينه ، محمود الجولاني خال الشهيد ، والطالبة أسيل أبو غزالة .
هذا وقد تخلل المؤتمر فقرة فنية للفنان كفاح زريقي من فرقة الاعتصام خاطب مشاعر الحضور الذي تفاعل مع الاناشيد.

شارك عبر شبكات التواصل :

اخر الأخبار