مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان

Organization for Human Rights Meezaan

شريط فيديو يؤكد انتهاكات حقوق الاسرى التي وثقتها سابقا مؤسسة ميزان لحقوق الانسان في تقريرها

أخبار مؤسسة ميزان

أظهر شريط فيديو بثته القناة الاسرائيلية الثانية يوم الخميس الأخير، قيام وحدة “مَتسادا” الاسرائيلية في اكتوبر 2007 باقتحام سجن “كتسيعوت” والتنكيل بالمساجين الفلسطينيين، بل والتسبب بمقتل احد المساجين العزل بدم بارد.

ويبين الشريط قيام قوات معززة من وحدة متسادا، الوحدة الشرطية الخاصة بسلطة السجون الاسرائيلية، باقتحام المرافق المختلفة لسجن “عكيتسوت” في منتصف الليل والأسرى نيام، وذلك بحجة البحث عن مواد ممنوعة بحوزة الاسرى. لكن ما يحدث هو انفلات افراد الوحدة الاسرائيلية في اطلاق الأعيرة المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز مباشرة على الأسرى، مما يسفر عن مقتل احد الاسرى بدم بارد، واصابة آخرين بجروح بالغة.

وكانت مؤسسة ميزان لحقوق الانسان قد وثقت هذه الحادثة من قبل في تقريرها الحقوقي الذي صدر في العام 2009 والذي يوثق الانتهاكات الصارخة لحقوق الاسرى في الجوانب المختلفة، الانسانية والطبية والتربوية والدينية، وقد جاء هذا الشريط ليؤكد التحقيق الذي قامت به مؤسسة ميزان في هذه الحادثة، وكل الحوادث الاخرى والاعتداءات على الاسرى داخل الزنازين التي وردت في نفس التقرير.

مؤسسة ميزان تشدد على ما يلي:

1- لا توجد دولة في العالم تنشئ وحدة خاصة مدربة خصيصا لاقتحام زنازين السجناء، وهو ما يشير الى رغبة السلطات في التنكيل بالفلسطينيين حتى وهم في الأسر.

2- اقتحام زنازين الاسرى خلسةً في الظلام وهم غارقون في النوم وامطارهم بوابل من الرصاص والقنابل الصوتية هو تصرف لا يمت للانسانية بصلة، ولو ان الهدف فعلا هو تفتيش الزنازين، فلماذا لا تقوم به سلطة السجن والسجانون انفسهم، ولماذا يتم في الليل، أليس التفتيش في وضح النهار أسهل؟ هذا يؤكد الدوافع القمعية واللانسانية.

3- ما ظهر في الشريط من فرحة الجنود المُقتحمين للسجن يعكس الهدف الذي من أجله تمت عملية الاقتحام الهمجية “رفع معنويات الجنود”، أي أن السلطات ترى ان رفع معنويات الجنود وافراد الوحدات الامنية لا يكون الا بالتنكيل بالأسرى الضعفاء وقتلهم بدم بارد.

4- نحن ندين التعامل البربري مع الأسرى حتى بعد اصابتهم، فمحمد الاشقر الذي اصيب بطلقة في الرأس وهو نائم، قد ظل وقتا طويلا ينزف دون تقديم أي مساعدة طبية له هو وسائر المصابين، اذ لم يكن هناك أي طاقم طبي مصاحب للجنود، أو انهم مَنعوا المسعفين من تقديم المساعدة لهم. وقد نُقل الاشقر الى المستشفى وتم تقييده بالسرير رغم اصابته البالغة التي أدت الى وفاته.

5- ان كانت الدولة ديمقراطية كما تدعي، ينبغي فتح تحقيق فوري وجدي وشامل، ومعاقبة المسؤولين عن هذا الفعل الوحشي وقيام افراد الوحدة الخاصة باطلاق النار العشوائي داخل خيام المساجين ومن مسافات قريبة. مقتل انسان اعزل لم يقاوم الاقتحام او الاعتقال وتبين انه اصيب بطلقة في الرأس اطلقت عليه عمدا ومن مسافة قريبة.

رابط الفيديو المذكور: http://www.mako.co.il/tv-ilana_dayan/2011-17/Article-d5ceda4d0bf4f21006.htm

 

شارك عبر شبكات التواصل :

اخر الأخبار