بين يديكم، دراسة بحثية بعنوان (مواطنون فلسطينيون قتلوا على يد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية: 2000-2022) نُشرت حديثا في مجلة “قضايا إسرائيلية”، (العدد 90) الصادرة عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية “مدار” في 25/7/2023.
تتناول هذه الدراسة سياسة الإعدام الميداني التي، وفقًا للقانون الدولي تسمى “القتل خارج إطار القانون”، بحق المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل (فلسطينيو 48) على يد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في الفترة الواقعة من عام 2000 إلى عام 2022، وتقتصر حدود الدراسة المكانية على المجتمع الفلسطيني داخل الخط الأخضر، ويستثنى منها ضحايا القتل على يد المستوطنين اليهود في حالات مختلفة ويستثنى كذلك فلسطينيون من حدود مكانية أخرى.
تعتمد الدراسة على استخدام المنهج التحليلي للمعلومات والبيانات التي قام بجمعها وتنسيقها وترتيبها الباحث، وتستعرض تعامل الأجهزة الرسمية الحكومية والقضائية مع ملفات ضحايا الإعدام الميداني وعدم تقديم للمساءلة والمحاكمة الضالعين في قتل الفلسطينيين، بحيث تبين صورة تعامل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مع الفلسطينيين مواطني إسرائيل بشكل عدائي باستسهال الضغط على الزناد وإطلاق النار عليهم دون مبرر في معظم الحالات، لمجرد الشك بأن المواطن العربي الفلسطيني “يشكل خطرًا” أو يُعتقد أنه قد سينفذ عمل ما.
وتسلط الدراسة الضوء على الدور الفاعل للمؤسسات الحقوقية لدى الفلسطينيين في إسرائيل التي تتابع بشكل شبه حصري العديد من الملفات والقضايا لعشرات الحالات، في حين أنّ حراك هذه المؤسسات القانوني في متابعة مثل هذه القضايا والملفات مستمر على الصعيد المحلي والدولي، بالرغم من النظرة السلبية والنتائج شبه صفرية في حراكاتهم في هذا المضمار في ظل ثقافة عدم المعاقبة والمحاسبة السائدة.
يشار إلى أن هذه الدراسة من اعداد ساهر غزاوي وهو باحث أكاديمي في العلوم السياسية ومن طاقم مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان (الناصرة)- مسؤول متابع للملف الإعلامي والعلاقات العامة ومُعد لتقارير ونشرات وإصدارات توثيقية وبحثية حول الملفات والقضايا القانونية وحقوق الإنسان.
كما أن معطيات وبيانات هذه الدارسة، مستقاة من كتاب أعدّه الباحث بعنوان (الإعدامات الميدانية: فلسطينيون من مناطق الـ 48 قتلوا على يد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية خارج إطار القانون) سيصدر قريبًا عن مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان (الناصرة)، بحيث يتناول الكتاب تفاصيل جميع حالات القتلى الفلسطينيين من مواطني إسرائيل على يد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في الفترة الواقعة من عام 2000 إلى عام 2022.
