بين يديكم، دراسة لمراجعة حال الفلسطينيين في إسرائيل على ضوء الحرب تحت عنوان: “المناخ السياسي في المحاكم الإسرائيلية ولجان الطاعة ما بعد 7 اكتوبر” من إنجاز الباحثين ناريمان شحادة زعبي وعدي منصور (محاميان يعملان في مركز عدالة). ُشرت حديثا في مجلة “قضايا إسرائيلية”، (العدد 92) الصادرة عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية “مدار” في 15/2/2024.
تستعرض هذه الدراسة، تجسّد السياسات من قبل المحاكم الإسرائيلية، وذلك بمنع المظاهرات السياسية وتجريم التعبير والخطاب على وسائل التواصل الاجتماعي، وتتناول كذلك الإجراءات الاستثنائية التي خاضتها الجامعات والكليات الأكاديمية الإسرائيلية في عرض طالباتها وطلابها أمام لجان طاعة، لتحاكمهم على منشوراتهم وتعابيرهم، وتخلق بذلك منظومة أكاديمية جديدة، مشاركة، بل ومبادرة في قمع حرية الفلسطينيين في التعبير.
وتقف الدراسة عند جهاز القضاء الإسرائيلي، الذي تحول ما بعد السابع من أكتوبر إلى جبهة إضافية للحرب الدائرة، كرس معادلة مواطنة جديدة وقوننها عبر الإجراءات المختلفة. فهذا الجهاز، الذي يحارب بطريقته، وفقا للعقلية الكولونيالية- إلى جانب القوات النظامية، يؤكد على دوره كذراع لمشروع صهيوني أوسع يكسر بيروقراطية الالتزام الضيق لمبدأ العدالة أو سلطة القانون.
