مركز ميزان لحقوق الإنسان يوفد محامين إلى الجامعات للوقوف على اعتقال الطلاب العرب وتمثيلهم قانونيا ومتابعة ملفاتهم.

منذ ساعات الصباح وصل وفد من المحامين العرب ومنهم محامو مركز ميزان لمعتقل بئر السبع، حيث طالبوا سلطة السجن بالسماح لهم بمقابلة الأسرى الذين تم اختطافهم من أسطول الحرية، ومنذ لحظة وصولهم بدأت السلطات بالمراوغة وبقيت تؤجل إدخالهم إلى الأسرى وتتذرع بحجج واهية. وقد فوجئ المحامون أثناء انتظارهم بوصول حافلات لنقل الأسرى إلى المطار لطردهم خارج البلاد رغما عنهم مما أثار سخط الجميع واحتجاجهم، حيث أراد الأسرى العودة للسفن التي جاؤوا فيها ليكملوا المسير إلى غزة الذي عطلته عملية القرصنة والاعتداء والاختطاف الإسرائيلي لهم.
بعد اعتراض المحامين توجهت إدارة السجن للمحامين وأعلنت أنها ستسمح بلقاء الأسرى في قاعة داخلية وتم إدخال المحامين إلى قاعة المكتبة حيث جلسوا بانتظار وصول الأسرى والمعتقلين لكن المفاجأة تعاظمت حين تم الحجز على المحامين وإغلاق أبواب السجن لمنع خروجهم وهناك مكثوا قرابة الساعتين حتى انتهى تسفير الأسرى ومن ثم أفرج عن المحامين.
هذا وقد قام المحامي حسان طباجه من مركز ميزان بإرسال رسالة مستعجلة إلى إدارة السجن والى نقابة المحامين احتجاجا على هذه الإجراءات والأعمال الغير قانونية والتي تعتبر جريمة  جنائية وعملا همجيا.

ومن ناحية أخرى فقد توجه محامون من مركز ميزان لحقوق الإنسان إلى معهد التخنيون في حيفا وإلى جامعة تل أبيب حيث اعتدت وحدات الشرطة على الطلاب العرب بالوحشية المعهودة وبالهراوات وذلك لمجرد مشاركتهم في التظاهرات التي نددت بمجزرة أسطول الحرية. ورغم أن الطلاب اليهود شتموا وتهجموا على الطلاب العرب واعتدوا على قسم منهم، كان رد الشرطة أن اعتقلت حوالي 10 من الطلاب العرب واعتدت على غيرهم بالضرب المبرح.
ويعتبر مركز ميزان هذه الإجراءات استمرارا واضحا ومتتابعا مع العنف الجسدي والإعلامي الذي تنتهجه المؤسسة الإسرائيلية مع موضوع أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة وشعبها.