تم يوم أمس الأحد الإفراج عن اثنين من معتقلي عشيرة الطلالقة وهما نضال وخالد الطلالقة، وذلك بشروط هي كفالة ذاتية وكفالة طرف ثالث وإيداع مبلغ 2000 شيكل. وياتي هذا الإفراج بعد أن كان قد تم خلال الاسبوعين الماضيين الإفراج عن 4 معتقلين آخرين من أبناء العشيرة وهم يونس وفريد وسمير وإسماعيل الطلالقة بنفس الشروط، إضافة للحبس المنزلي لمدة عشرة أيام لبعض منهم. وقد تم هذا الافراج في الوقت الذي فيه لا تزال جلسات محاكمة معتقلي عشيرة الطلالقة السبعة عشر تتوالى، حيث قدمت ضدهم لوائح اتهام تتضمن تهما مثل محاولة قتل أفراد الشرطة الخضراء، وقلع اشجار وحرق سيارات تابعة للكيرن كييمت، ومثلهم المحامون من مركز ميزان لحقوق الإنسان صابر أبو جامع وزياد أبو غانم.
وقد تابع طاقم الدفاع ملفات المعتقلين وأثبت أن لا وجود لأي أدلة تشير الى تورط المعتقلين في أي جريمة وبناء عليه فقد تم إطلاق سراح قسم منهم، في حين علم طاقم الدفاع عن قيام الشرطة باستدعاء عدد من نساء العشيرة، حيث حاولت من خلال الضغط على النساء في ظروف قاسية أن تنتزع شهادات منهن تدين أبناء العشيرة المعتقلين.
وأكد المحامي صابر أبو جامع من مركز ميزان لحقوق الإنسان في الناصرة، أن النيابة طالبت بأن يتم إبعاد الشباب المفرج عنهم عن أرض طويل أبو جرول، وهي الأرض التي تعود ملكيتها لعشيرة الطلالقة وهي محل نزاع بين العشيرة وبين السلطات، لكن طاقم الدفاع رفض ذلك رفضا باتا وأجبر المحكمة بأن تفرج عنهم دون أي إبعاد.
هذا وستعقد جلسات المحكمة المقبلة يوم الثلاثاء للنظر في ملفات باقي المعتقلين، ويتوقع تقديم تصريح النيابة العامة بأن تقدم لوائح اتهام ضد المعتقلين أو بعضهم، الذين يؤكد محامو مركز ميزان أنهم أبرياء تم اعتقالهم ومصادرة حريتهم لمجرد رباطهم في أرضهم لمنع مصادرتها والاستيلاء عليها من قبل السلطات.