مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان

Organization for Human Rights Meezaan

عرابة: أمسية عرض فيلم “الإعدام الميداني” حول الشهيد خير حمدان

أخبار حقوق الانسان

نظمت لجنة الحريات والشهداء والجرحى المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا بالتعاون مع مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان مساء الخميس 12.11.2015، أمسية لعرض الفيلم الوثائقي “الإعدام الميداني” الذي يحاكي قصة الشهيد خير الدين رؤوف حمدان ابن قرية كفركنا، وذلك في القاعة الرياضية جانب مدرسة البخاري في قرية عرابة.

هذا وشارك حشد كبير في الأمسية، من بينهم رئيس الحركة الإسلامية ورئيس لجنة الحريات الشيخ رائد صلاح، ووالد الشهيد خير الدين حمدان رؤوف حمدان، إضافة إلى المحامي عمر خمايسي من مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان، والشيخ مجدي خطيب مسؤول الدعوة المحلية في عرابة، وآخرون.

توثيق حياة الشهيد

ويعتبر فيلم “الإعدام الميداني” من أول المشاريع التي توثق حياة الشهداء داخل الخط الأخضر، ويحوي على لقطات حية من عملية إعدام الشهيد خير الدين حمدان بواسطة كاميرات إحدى الحوانيت في مكان عملية الإعدام، إضافة إلى لقطات تمثيلية تحاكي قصة حياة الشهيد حمدان ومقابلات مع شهود عيان شاهدوا عملية الإعدام، ومقابلات مع أفراد من عائلة الشهيد وأصدقائه، وجدير بالذكر أن الفيلم من إنتاج مؤسسة الأندلس للفن والأدب بالتعاون مع مؤسسة يوسف الصديق لرعاية الأسير.

افتتحت الأمسية بتلاوة عطرة من القرأن الكريم تلاها فادي بدارنة، ومن ثم تولى عرافة الأمسية الشيخ مجدي خطيب مسؤول الدعوة المحلية في قرية عرابة، حيث رحب بالحضور وبالشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية، كما وأثنى على مشروع الفيلم الذي اعتبره إنجازا يخدم مسيرة الشهداء.

الشيخ نضال أبو شيخة: هذه العدسة رغم حجمها الصغير فإنها تتحدث عن المعاناة
كلمة مؤسسة الأندلس للفن والأدب ألقاها الشيخ نضال أبو شيخة رئيس المؤسسة، وفيها تحدث عن مشروع الفيلم والرصد الذي تم إنجازه، حيث قال “نتحدث عن الجانب الإنساني عن المعاناة وماذا يعني ان تفقد عائلة ابنها، وما هي المأساة والفراغ الذي تركه، هذا التوثيق يصف اللحمة الجسدية الواحدة عند سقوط الشهداء، فالدم يوحدنا والوطنية والإنسانية وللشهيد حق لدمائه الزكية، هذا الرصد الذي أكد بالوثيقة والكلمات والتوقيع على صمود أبناء شعبنا رغم المحن، فينطق والد الشهيد ان كان خير الدين رحل ففينا مليون ونصف خير الدين”.

وتابع: “هذه العدسة رغم حجمها الصغير تتحدث عن معاناة الشعب، ووجع نعيشه كل يوم، فلن تستوعب كل القضايا بكل هذا العرض، توثق الصورة والكلمات الناطقة وترسم جانبا من المعاناة، وعند رؤية المشهد لا تستطيع هذه الكاميرا ان تصور الكلمات المحبوسة وقد ترصد الدمعة ولكن لا تستطيع ان تكتب الكم الهائل من الألم”. ومن ثم تم عرض الفيلم “الإعدام الميداني”، الذي يمتد لنصف ساعة.

رؤوف حمدان: كنت أعيش في خير وسعادة حتى وقعت هذه المصيبة
وفي كلمة رؤوف حمدان والد الشهيد خير الدين حمدان، افتتحها بقراءة الفاتحة على روح الشهيد ابنه، وكل شهداء الشعب الفلسطيني ومن ثم قال في كلمته: “كنت أعيش في خير وسعادة حتى وقعت على هذه المصيبة في 8-11-2014، مصيبة هي جيدة وغير جيدة، هذا في علم الله تعالى”.

وتابع “أحيي عرابة البطوف قلعة الصمود والشهداء، التي قدمت العديد من الشهداء، فبارك الله في هذه البلدة، وأحيي مؤسسة الأندلس ويوسف الصديق الذين أنتجوا هذا الفلم، الذي يوثق الجريمة الذي ارتكبوها بحق ابني”.

الشيخ رائد صلاح: ما رأيناه وشاهدنا، يعبر عن ضميرنا وعن مشاعرنا اتجاه شهدائنا
بدوره قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في كلمة ألقاها على الحضور، أن هناك حاجة ملحة لإنتاج مثل هذه الأفلام المميزة، في سبيل حفظ راية الشهداء، حيث قال “حقيقة ما رأيناه هو أبلغ من ألف خطاب، وهو يعبر عن ضميرنا وعن مشاعرنا اتجاه شهدائنا، ولعلي لا ابالغ لو سالت ما هي أروع جملة قيلت في هذا الفيلم الوثائقي لا اتردد هي جملة والد الشهيد عندما قال ان قتل خير الدين لدينا مليون ونصف خير الدين، وهذه المعاني تعبر عن انتصار للقدس والأقصى ،انتصار لوجودنا وأولادنا وأجيالنا القادمة، يجب ان نبقى نتحلى بهذه الروح العالية”.

وتابع “في مثل هذا الموقف نحن نقول جملة واحدة ان امة لا تكرم شهداءها لا تستحق الحياة، ان امة تغفل عن اسراها واسيراتها ابطال الحرية لا تستحق الحياة، نحن مطالبون ان ننتصر لأسرانا واسيراتنا وشهدائنا وشهيداتنا الى ان نلقى الله تعالى، لاحظوا أيها الاخوة هذا الفيلم الذي شاهدناه جميعا ولعل الكثير منا بكى، هذا اول فيلم وثائقي يصور مآسينا بهذا المستوى الفني العالي، وهذا مطلوب طبعا الذي اتمناه ان يعيننا الله ان ننتج فيلما بهذا المستوى نوثق فيه شهداء يوم الأرض وان نوثق شهداء هبة القدس والاقصى وان نوثق شهداء النقب في فيلم اخر”.

وختم “أسأل الله ان يكون لنا لقاء بعد لقاء وان نحول الشهادة من جزء من قيمنا وهويتنا وعنواننا الى جزء من ثقافاتنا وفكرنا وتربية ابنائنا، هذا مطلوب، يا اخوة واخوات لن ننسى الشهيد خير الدين حمدان ولا كل الشهداء، لدينا الحق الكامل بل علينا الواجب الثقيل ان نتابع الانتصار لهم في كل محافل الدنيا على كل صعيد متاح”.

عمر خمايسي: الشرطة وقسم التحقيق “ماحش” شركاء في الجريمة
وفي كلمة للمحامي عمر خمايسي من مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان التي تابعت قضية الشهيد خير الدين حمدان محليا وعالميا أكد فيها أن الشرطة الإسرائيلية وقسم التحقيقات المعروف “ماحش” هم شركاء في الجريمة وبالتستر عليها، حيث قال “الإجراءات القانونية في مثل هذه الحالات تحتم علينا تقديم هذه الشكوى لاستنفاذ الإجراءات الداخلية حسب القانون المحلي ومن ثم الانطلاق بشكوى خارجية، وقمنا بإقامة مؤتمر في جنيف وقدمنا تقريرا مفصلا لحيثيات القتل لجميع الدول الأعضاء لتسليط الضوء على الجرائم التي يقوم بها افراد الشرطة بحق الشعب الفلسطيني”.

وتابع “كما رأيتم قمنا بعرض مقاطع من الفيلم في مجلس حقوق الانسان، وكان مؤثرا، حتى هذه اللحظة اكشف لكم ان أبا لطفي والد الشهيد رافقنا بمشوارنا وحتى هذه اللحظة لا يستطيع النظر الى اللحظات الأخيرة لاستشهاد ابنه، وعندما نشاهد الفلم تعمل العواطف الجياشة داخلنا”.

كما اضاف: “كنا نتوقع ان تقوم الشرطة بإغلاق الملف وطبعا اغلق، وان مدير قسم التحقيقات “ماحش” قام بإصدار قرار ان هذه ليست جريمة بحق خير الدين، انما خير الدين كان يشكل خطرا على الشرطة، وبالتالي قامت الشرطة بالعمل وفق المطلوب، على هذا الاساس قمنا بتقديم استئناف لكي يبت في الطعونات، كان للأسف منذ اللحظة الأولى التحقيق مع افراد الشرطة كإفادات عادية ولن توجه لأي شخص منهم أي اتهام او التحقيق تحت الإنذار او المخالفة، تم اغلاق الملف قبل التحقيق فيه”.

شارك عبر شبكات التواصل :

اخر الأخبار