- جامعة حيفا تلغي تظاهرة طلابية لإحياء ذكرى الحرب على غزة في اللحظات الأخيرة
- مركز ميزا لحقوق الإنسان يوجه رسالة يستنكر فيها سياسة تكميم أفواه ومصادرة حقوق الطلاب العرب ويطالب بالسماح بتنظيم التظاهرة
بعد أن كانت إدارة جامعة حيفا قد قامت بمنح الطلاب العرب في جامعة حيفا تصريحا بإقامة تظاهرة عربية إحياء لذكرى الحرب على غزة العام الماضي، عادت في الساعات الأخيرة قبل البدء بالتظاهرة وأعلمت الطلاب بأن التظاهرة غير مسموح بها.
وقد جاء في الرسالة التي وصلت لجان الطلاب العرب التي طالبت بالتظاهرة (اقرأ، التجمع، وأبناء البلد) أن التظاهرة قد تم إلغاؤها نظرا “لأن لجان طلاب أخرى مناهضة للتظاهرة، تقوم بالاستعداد لإيقاف تظاهرة الطلاب العرب بكل ثمن”
وقد توجه الطلاب العرب عن طريق الطالب ابراهيم خطيب رئيس لجنة اقرأ لدعم الطلاب في الجامعة، توجهوا إلى مركز ميزان لحقوق الإنسان الذي قام فورا بمكاتبة مكتب رئيس الجامعة برفسور اهرون بن زئيف وعميد الطلاب برفسور يواف لفي ، مطالبا إياهما بالسماح بتنظيم هذه التظاهرة حيث أنها تظاهرة قانونية للتعبير عن الرأي، وقد جرى ترتيبها من قبل واستصدار التصاريح اللازمة لتنظيمها. وقد جاء في الرسالة التي أبرق بها المحامي عمر خمايسي إلى عميد الطلاب، أن هذا تبرير واهٍ لإلغاء المظاهرة، وإن كان حقيقيا فواجب الجامعة وأمنها أن يمنعوا اولئك الخارجين عن القانون الذين ينوون تخريب التظاهرة القانونية، بدل الخضوع لهم وإلغاء التظاهرة. وقد قام مركز ميزان بتوجيه الطلاب العرب للخطوات التي ينبغي القيام بها من الناحية القانونية وتابع تنظيم المظاهرة كما كان مخططا، خاصة وأنها تمس بحقوق أساسية مثل الحق في التعبير عن الرأي، والحق في التجمهر، والحق في التظاهر.
وقد قام مركز ميزان أيضا بإرسال نسخة من الرسالة لكل من وزير التربية والتعليم، لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، لجنة متابعة قضايا التعليم العربية، وجمعية اقرأ لدعم التعليم في الوسط العربي.
وينوي مركز ميزان متابعة الإجراءات القانونية والتوجه للمحكمة في حال تم رفض السماح بهذه التظاهرة تحديدا، ولمتابعة سياسة الجامعة بشكل عام مع الطلاب العرب وتقييدها لحقوقهم وخاصة حقهم في التعبير عن رأيهم حيال القضايا السياسية والوطنية.
