مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان

Organization for Human Rights Meezaan

يحدث في إسرائيل .. خِسة وعنصرية قضائية !!

أخبار مؤسسة ميزان

فيما يلي ترجمة للبيان الذي وقع عليه أكثر من سبعين محاميا عربيا من الداخل الفلسطيني بينهم أعضاء مركز ميزان لحقوق الإنسان، تنديدا بما حكم به احد القضاة الإسرائيليين على جندي إسرائيلي بتهمة قتله لأحد العمال الفلسطينيين بدم بارد.

يحدث في إسرائيل: خسة وعنصرية قضائية !

شرطي حرس الحدود المدعو أبراهام تومر قتل رميا بالرصاص، عن مسافة صفر، المرحوم إياد  توفيق أبو رعية بينما كان مقيد اليدين ويجلس أرضا وظهره مستند الى الحائط.

كان ذنب “أبو رعية” الوحيد انه سعى بحثا عن لقمة عيشه لإعالة أسرته بانتظار أن تلد زوجته الحامل طفلا معافى.

أبراهام تومر قدم للمحاكمة بتهمة القتل وأدين بهذه التهمة التي تبلغ عقوبتها السجن 20 سنة، لكن القاضي د. عوديد مودريك حكم عليه بالسجن سنة واحدة فقط.

وإذا أخذنا بعين الاعتبار انه سيحصل على تخفيض الثلث، إضافة الى تسهيل إداري، فانه لن يبقى في السجن أكثر من ثمانية اشهر، مع العلم أن من تتم إدانته بارتكاب مخالفات احتيال بسيطة تنزل به عقوبات وأحكام اشد لا تقارن بالعقوبة المذكورة….!!!

إن الحكم الذي أصدره القاضي  مودريك يمثل عنصرية صارخة، فالنظرة الى حياة العربي رخيصة ودونية الى حد لا يوصف.

الخزي والعار لجهاز قضائي  يرشح فيه هذا القاضي  للمحكمة العليا …!!

نحن، المحامون الموقعون أدناه،  نحتج على هذا الحكم  وندعو الجمهور المناصر للمساواة والديمقراطية أن يستفيق قبل أن ننحدر الى هاوية دولة ابرتهايد ‘حتى داخل الخط الأخضر أيضا …!!

 

الموقعون:

خالد ح. زعبي، محمد لطفي، سليم خميس، فهيم داوود، عبيد زعبي، حسين ابو حسين، سليم واكيم ، امير سويطات، فايز موراني، الياس واكيم، اليف صباغ، منار واكيم، ساهر محسن، عمر مصاروة، مرسي ابو مخ، يوسف عثامنة، احمد حمزة يونس، توفيق بيادسة، عبد الستار خديجة، نهاد وتد، محمد طاهر وتد، سميح شريتح، وليد زيد مصاروة، ناظم غانم، الياس حلبي، اسامة حلبي، نهاد ارشيد، اسامة سعدي، جواد بولص، نسيم غرة، اسعد مزاوي، وليد زحالقة، فراس ملحم، عامر ياسين، فادي قواسمة، ايهاب سعدي، علي سعدي، محمد دحلة، سهاد حمود، احمد صفية، سعيد دقة، جواد صنعالله، يوسف داوود، ميخائيل داوود، أيال سبيت، ساهر فار، عثمان سنونو، رياض طه، عمر صنعالله، محمد علي، سعيد نزال، عيسى خالد، خالد بولص، احمد شناوي، نضال طربيه، أيمن طربيه، نصر صنعالله، نادر ديب، ابراهيم عودة، كفاح شاهين، محمود خلايلة، كميل عودة، نايف علي، الياس ابو وردة، فادي زيد، نادر شحاده، ايمن ابو ريا، وسام عريض، عاطف سلامة، عروة سويد، محمود شاهين، محمد حمزة، محمد حسين، مرام اغبارية، محمد معلواني، منهل ابو منهل، وسيم عثامنة، غسان اغبارية، بسيم عصفور، حسام موعد، وليد عسلية، خالد دغش، حسن خطيب، وليد خطيب، الهام خطيب، امير سليمان، تشرين عدوي، احمد خطيب، رامي قبلان، باسم شلبي، حنان أنيس، شموع جبارين، صالح ابو حسين، رياض أنيس، محمد لبيب، فادي شرقاوي، شادي ذباح، احسان محمود، داوود نفاع، رستم غضبان، ديب عباس، توفيق ابو شقرة، يحيى عبد المالك دهامشة، مصطفى وشاحي، رامي حجازي، خالد أ. زعبي، نبيل حايك، نضال عواودة.

 من مركز ميزان لحقوق الإنسان  – الناصرة: مصطفى سهيل، عبد الرؤوف مواسي، حسان طباجة، عمر خمايسي، خالد زبارقة، زياد ابو غانم، محمد اغبارية، علاء عواودة، هاشم سعايدة، محمد قعدان، زياد بشناق، محمد صبحي، حاتم عاصلة، جواد عواودة.

وقد كتب البيان باللغة العربية ووقع عليه المحامون، وكان ينبغي أن يتم نشره في صحيفة “هاآرتس” التي تعتبر نفسها صحيفة ليبرالية، إلا أن الصحيفة تراجعت عن نشره في اللحظات الأخيرة بادعاء أن البيان هو بيان تحريضي ويتضمن كلمات نابية.

هذا هو البيان بنسخته الاصلية العبرية (اضغط عليه للتكبير)

وأما تفاصيل الجريمة فيرويها المحامي حسين ابو حسين، قائلا:  بلغ المرحوم إياد توفيق أبو رعية، قبل استشهاده، تسعة وعشرين عاماً، وكان متزوجاً وكانت زوجته حاملاً أنجبت له ابناً بعد استشهاده بأيام قليلة. ظروف استشهاد المرحوم والقضية الجنائية التي رفعت ضد المتهمين بالجريمة والعقوبة التي فرضت على المتهمين ما هي إلا مرآة للمشهد القضائي في ‘بلاد القضاء والعدالة’.
‘الجريمة’ التي ارتكبها المرحوم هي أنه ضُبِط يوم 04.10.06 متلبساً بجرم دخول إسرائيل دون تصريح عمل، والمكوث مع عمال فلسطينيين آخرين في مخزن عمل في إحدى ورش العمل في يافا. في اليوم ذاته من تشرين الاول (أكتوبر) العام 2006، قام ثلاثة جنودٍ من حرس الحدود بأداء مهماتهم بالبحث عن عمال فلسطينيين يمكثون في إسرائيل من دون تصريح، تكونت مجموعة الجنود من ضابط وجنديين، أمرهم قائدهم، بعد إلقاء القبض على المرحوم وعاملين آخرين، احتراس العمال في مخزن جانبي إلى حين وطلب اليهم الجلوس موّجهين ظهورهم إلى الحائط. قام المتهمون بضرب العمال بالعصي في كافة أطرافهم وتسببوا لهم بكدمات وإصابات بالغة.ضغط المتهم أبراهم تومر (21 عاماً) على زناد بندقيته عندما كان يعدها للرماية، في حالة ‘غفلة من أمره’، وأودى المرحوم قتيلاً. وزاد قائلاً ‘انّ تواطؤ الجهاز القانوني برمته بدءاً بالشرطي ومروراً بالنيابة العامة ووصولاً إلى كرسي القاضي حيال جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين ما هي إلا نتيجة طبيعية لواقع الفصل العنصري ومشهد الابرتهايد الإسرائيلي. يبقى الجهاز القضائي الخادم الأمين والمطيع لدى أنظمة القمع والاضطهاد وإن تقدم شكليًا وتقنياً، وتكشف لنا آلهة العدالة عن وجهها كي تحطم ميزانها على رؤوس ضحاياها.

شارك عبر شبكات التواصل :

اخر الأخبار