مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان

Organization for Human Rights Meezaan

“ميزان” تعترض على الانتهاكات الاسرائيلية في مقبرة “مأمن الله” أمام اللجنة اللوائية في القدس المحتلة

أخبار مؤسسة ميزان

دافعت مؤسسة “ميزان”، الثلاثاء (30/4/2019)، عن الاعتراض الذي تقدّمت به إلى اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس المحتلة، بخصوص الانتهاكات الإسرائيلية في مقبرة “مأمن الله” في القدس، ومنها، شق شارع داخلي في المقبرة ونبش قبور المسلمين.

وتحدث أمام اللجنة، المحامي مصطفى سهيل، من مؤسسة “ميزان”، مؤكدا أن المس بالمقبرة عقب بناء ما يسمى “متحف التسامح” وشق شارع داخلي فيها، يعد اعتداء صارخا على مقدسات المسلمين وحرمة أمواتهم، وأن حق الاعتراض لا يسقط بالتقادم ولا تلغيه قرارات المحاكم، بكل مسوّغاتها.

وكانت “ميزان” قد تقدّمت في مرحلة سابقة، باسم أوقاف القدس وأهالي الموتى المدفونين في المقبرة، باعتراض مكتوب إلى اللجنة اللوائية على شق الشارع والانتهاكات الأخرى داخل داخل المقبرة.

وأوضح المحامي مصطفى سهيل في حديث لـ “موطني 48″، أن “الحديث يدور عن مقبرة مأمن الله التي بنوا عليها ما يسمى “متحف التسامح” عام 2006، حيث جرى نبش القبور ونقل رفات وجثامين الموتى وقبلها جرى في عام 2003، شق شارع داخلي في المقبرة وتعبيده، وما تبع ذلك من انتهاكات، وعليه تريد اللجنة اللوائية، اليوم، بهدف المصادقة على الخارطة، إعطاء شرعية لهذا الشارع ومجمل الانتهاكات الصارخة في المقبرة، فقمنا بالاعتراض على ذلك”.

وحول رد “ميزان” على مزاعم اللجنة اللوائية أن “الشارع المذكور أقيم عام 2003 دون اعتراض، وأن قرار العليا من عام 2006، قضى أن المقبرة ليست وقفا وإنما “أملاك غابين”، قال المحامي مصطفى سهيل “أكدنا لهم أن الانتهاكات وقعت على مكان مقدس، وأن المقبرة كانت وستبقى وقفا اسلاميا، ويمنع أن يكون فيها شارع، فالأرض الوقفية لها قدسيتها حتى لو صودرت ضمن ما يسمى “أملاك غائبين”، وهي ملك لله، والله عز وجلّ لا يغيب”.

وأضاف: “نحن في مؤسسة ميزان لحقوق الانسان، أخذنا على عاتقنا المتابعة القضائية لوقف الاعتداءات على مقدساتنا، ونسأل الله أن يوفقنا وأن يتقبل منا، وكل من يعرف أو يشهد اي اعتداء على مقدساتنا ندعوه أن يتصل بنا، ونحن على استعداد لتقديم المتابعة القضائية اللازمة”.

وخلص المحامي مصطفى سهيل إلى القول “رغم عدم إيماننا بعدالة اللجنة اللوائية والأذرع الإسرائيلية، والتي تخضع في نهاية الأمر لإملاءات سياسية في كل ما يخص الشأن الفلسطيني والقدس والمقدسات على وجه الخصوص، قمنا بتسجيل اعتراضنا حتى لا يعتقدون أننا نصمت على الانتهاكات التي ترتكبها المؤسسة الإسرائيلية بحق مقدساتنا”.

(المصدر: موطني 48)

 

شارك عبر شبكات التواصل :

اخر الأخبار