مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان

Organization for Human Rights Meezaan

مركز ميزان يتولي المرافعة عن الشيخ رائد صلاح بعد توجيه التهم له في اعقاب الحفريات في المسجد الأقصى

أخبار مؤسسة ميزان

عقدت أمس الثلاثاء 3/3/2009م جلسة مداولة في محكمة الصلح في القدس وذلك في الملف الموجه ضد الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – من قبل النيابة الإسرائيلية بأنه رفع العلم السوري والفلسطيني خلال أحداث الاحتجاج على جريمة هدم طريق باب المغاربة في شهر شباط من العام 2007 ، كما وعقدت جلسة أخرى يوم الأحد الأخير 1/3/2009م في الملف الموجه ضد الشيخ رائد صلاح بتهمة التحريض على العنصرية خلال إلقائه خطبة في حي الصوانة أيضا على خلفية جريمة المؤسسة الإسرائيلية هدم طريق باب المغاربة ، وقد ترافع عن الشيخ رائد صلاح في المحكمة أحد طاقم محامي ” مركز الميزان لحقوق الإنسان ” عنهم المحامي حسان طباجة – ، بالإضافة الى المحامي حسين أبو حسين ، أما محكمة الثلاثاء فترافع فيها عن الشيخ رائد صلاح ” مركز الميزان لحقوق الإنسان ” وعنهم المحامي حسان طباجة والمحامي خالد زباقة ، وقد حضر الجلسة بالاضافة الى طاقم المحامين الشيخ رائد صلاح والمحامي عبد الرؤوف مواسي – مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان – والشيخ علي أبو شيخة – مستشار الحركة الإسلامية لشؤون القدس والأقصى ” ، هذا وقد عينت جلسات إضافية لإستكمال التداول في الملفات المذكورة ، وقد بدا واضحاً من المداولات في المحكمة ان الشرطة الإسرائيلية انزعجت إنزعاجاً كبيرا من رفع العلم السوري في مدينة القدس الشريف .

وفي حديث مع المحامي حسان طباجة عن ملف ” رفع العلم السوري والفلسطيني أمس الثلاثاء قال لـ ” مؤسسة الأقصى للوقف والتراث :” الموضوع هو موضوع اعتداء الشرطة الإسرائيلية الذي كان على الشيخ رائد صلاح وعلى وفد الجولان ووجهاء أهل النقب باعتصامهم على الرصيف في حي وادي الجوز ، خارج اسوار البلدة القديمة ، نحن في ” مركز الميزان ” بعد أن تابعنا الأحداث وجدنا ان التهم من قبل النيابة الإسرائيلية ما هي الاّ ملاحقة سياسية للشيخ رائد صلاح بسبب دوره في القدس والاقصى ، قررنا ان ندخل هذا الملف ، وأن نضعه في الوجهة الصحيحة وهي الوجهة الإنسانية الحقيقية ، نحن بدورنا نوجه ملف الإتهام للشرطة الإسرائيلية ، جلسة يوم الثلاثاء 3/3/2009م كانت جلسة أولية لعرض لائحة الاتهام على الشيخ رائد صلاح ، وقد ترافع عنه المحامي حسان طباجة والمحامي خالد زبارقة كمحامين من مركز الميزان ، وترافعنا نيابة عن الشيخ رائد صلاح بحضوره ، وقلنا اننا نتهم الشرطة الإسرائيلية بأنها هي المعتدية ، وبأن ملاحقة الشيخ رائد صلاح ليست لها أي علاقة بتهمة جنائية إنما ملاحقة سياسية ، وطبعا نحن أنكرنا جميع التهم الموجهة للشيخ ، وطالبنا التقدم السريع الى مرحلة الإثباتات بأسرع وقت ممكن ، تم الموافقة على طلبنا ، وحدد يوم 14-6-2009 كيوم لسماع الشهود ، وسيوضع الشهّاد تحت تصرف الدفاع لمناقشتهم، كما ستحدد أيام اخرى لاحقا.

أما التهم المفصلة في لائحة الإتهام التي تدعيها النيابة الإسرائيلية فهي القيام بأعمال شغب ، والإخلال بالنظام العام ، اما من ناحية الوقائع فقد وجهت للشيخ رائد صلاح التهمة على اساس الوقائع التالية ، اولا يدعون ان الشيخ رائد صلا ح اجتمع مع شخصيات في منطقة وادي الجوز على الرصيف ، وخلال الإجتماع او الاعتصام رُفع العلم السوري والعلم الفلسطيني – هم سموه علم منظمة التحرير الفلسطينية وهذا خطأ طبعا – ولقوله أي الشيخ رائد صلاح انه قد جاء الوقت ليرفع علم سوريا وعلم فلسطين في القدس ، قد ارتكب جرما لأنه سبب إخلالا بالنظام العام وادعوا ان ذلك أدى الى أعمال شغب ، طبعا نحن كما أسلفت ننكر هذه التهم ونقول ان الشرطة هي المعتدية وليس العكس ” .

اما بخصوص جلسة يوم الأحد الأخير 1/3/2009م فحدثنا المحامي حسان طباجة :” هذه المحكمة بدأت منذ 2007 م ، على خلفية خطبة جمعة للشيخ رائد صلاح في حي الصوانة في القدس بتاريخ 13/2/2007م منذ ذاك الحين وحتى اليوم كان هناك أخذ ورد قانوني بين محامي الشيخ رائد صلاح والنيابة لإظهار انه لا أساس لتوجيه مثل هذه التهمة للشيخ رائد صلاح ، أي تهمة التحريض على العنف والتحريض على العنصرية ، بعد هذه المداولات قررت النيابة الإستمرار بهذا الملف وفي يوم الاحد كانت الجلسة الاولى ، ومثل الشيخ رائد صلاح عن طريق المحامي حسين ابو حسين والمحامي حسان طباجة من مركز ميزان ، وقد عرضت لائحة الاتهام على الشيخ رائد صلاح ووجهت له تهمة من خلال المحكمة تهمة التحريض على العنف ، والتحريض على العنصرية ، وقد انكر الشيخ رائد التهمة وشدد ان كل ما قاله في الحادثة المذكورة لا يخالف القانون ولا يتراجع عن أي قول قاله ، نحن بدورنا انكرنا ان يكون في أي من اقوال الشيخ صلاح أي جناية او مخالفة قانونية ، وفي التفصيل فقد أكدنا ان الترجمة لأقوال الشيخ رائد صلاح في خطبة الجمعة من يوم 13/2/2007م التي قدمت في لائحة الاتهام هي ترجمة خاطئة لأقوال الشيخ ،اما بالنسبة لأحداث المواجهة التي حدثت في القدس بعد الخطبة ، فالأحداث التي وقعت متأخرة بعد خطبة الشيخ رائد ليس لها أي علاقة بخطبة الشيخ رائد صلاح ، انما الشرطة هي التي اعتدت على المصلين الذين استمعوا لخطبة الشيخ رائد صلاح ، وحتى الذين خرجوا من المسجد الاقصى ولم يسمعوا خطبة الشيخ صلاح ” .

وحول سؤالنا للمحامي حسان طباجة كيف يقرأ مسار الملفات والتهم الموجهة للشيخ رائد صلاح قال :” هناك ثلاثة ملفات موجهة ضد الشيخ رائد صلاح ، الملفان المذكوران بالإضافة الى ملف توجيه ادعاء الإعتداء على شرطي بأن بصق عليه ، وهذا الملف في مراحله الأخيرة ، وأصدقك القول انه من الناحية القانونية فلا جناية على الشيخ رائد صلاح في الملفات الثلاث ، وأنا على قناعة تامة بأن الشيخ رائد صلاح عرضة لهجوم مقصود ومبرمج من قبل مؤسسة الشرطة الإسرائيلية ، لمنعه عن أي عمل او أي تواجد في منطقة القدس ، والأمر واضح جدا ، ويبقى السؤال ما هو مدى التعاون او التوافق بين وجهة نظر الشرطة هذه وبين الجهاز القضائي ، وهذا سؤال مفتوح حتى الآن على أمل ان يكون الجهاز القضائي عنده الضمير الحي والاستقلالية القانونية الكافية للنظر للأمور بالمنظار الصحيح ” .

وقد سألنا المحامي حسان طباجة عن الربط بين الاستمرار بمنع الشيخ رائد صلاح دخول المسجد الأقصى والتداول في هذه الملفات قال المحامي حسان طباجة :” هذا الأمر يؤكد ان استمرار هذه الملفات او فتح هذه الملفات ليس حقيقة معاقبة للشيخ على جريمة اقترفها ، بل هدف تحجيم فعاليته في منطقة القدس والاقصى ، والا اذا كنت تريد ان تعاقبه انتظر حتى نهاية المحكمة اذا ما وجد مذنبا ، مع اننا معتقدون ومصرون ان الشيخ لم يرتكب أي مخالفة ، ولكن على الاقل انتظر حتى تبت المحكمة في القضية ، ولكن تصرف الجهاز القضائي والشرطة بتنفيذ أحكام إبعاد تحت راية فتح ملف لم يبت فيه بعد ، يثبت ان عمل الشيخ في القدس والمسجد الاقصى هو المقصود وليس المخالفة الجنائية المزعومة التي وجهت للشيخ رائد صلاح “.

شارك عبر شبكات التواصل :

اخر الأخبار