اعتدت الشرطة الإسرائيلية اليوم الاربعاء بوحشية غير مسبوقة على أهالي ام الفحم الذين تظاهروا ضد المسيرة الاستفزازية التي قام بها مارزل في ام الفحم، حيث كانت الحصيلة عددا من الجرحى والمصابين من بينهم الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية أم الفحم، وعضوي الكنيست عفو اغبارية وحنين زعبي، اضافة للمحامي مصطفى سهيل، رئيس مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان والقائم بأعمال رئيس بلدية أم الفحم، والذي اصابته قنبلة اطلقت على رأسه مباشرة وسببت له نزيفا استلزlم نقله للعلاج.
ولأول مرة في الداخل الفلسطيني، قامت الشرطة الإسرائيلية باستعمال قوات المستعربين سيئة السمعة ضد المتظاهرين العزل الذين هوجموا من كل الجهات بالقنابل الصوتية وقنابل الغاز والرصاص المطاطي، والتي اطلقها أفراد الشرطة على الجمهور مباشرة مما يدل على استهداف متعمد ونية للتسبب بإصابتهم؛ وكل ذلك ينبئ بما تخطط له الحكومة واجهزة شرطتها التي باتت أداة لقمع العرب ومصادرة حقوقهم.
وعليه فإننا في مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان (الناصرة) لنستنكر الاعتداء البربري الذي قامت به قوات الشرطة الإسرائيلية ضد المحامي مصطفى سهيل، وكل أهالي ام الفحم الذين تم قمعهم لمجرد تظاهرهم ضد مسيرة عنصرية استفزازية جاءت لتنادي بطرد أهل ام الفحم منها واحتلالها، كما قال مارزل ومن معه من اليهود العنصريين.
إننا نحمل السلطات الاسرائيلية وأجهزتها القضائية والتنفيذية المسؤولية الكاملة عن سلامة السكان العرب الذين لم يقترفوا ذنبا ولم يرتكبوا أي مخالفة، وإننا نحذرها من عواقب ما يبدو أنها ميول لديها لدعم النشطاء المتطرفين وتوفير الحماية والغطاء لهم في اعمالهم الاستفزازية العنصرية الوقحة ضد العرب ووجودهم الشرعي في ارضهم وبلادهم ووطنهم.