باعتماده على تقارير مركز ميزان الميدانية وروايتها للأحداث:

تقرير لجنة تقصي الحقائق يفضح الجرائم الإسرائيلية في الداخل الفلسطيني إبان الحرب على غزة

أطلقت البعثة الدولية لتقصي الحقائق في حرب غزة الثلاثاء الأخير تقريرها عن حرب غزة الأخيرة التي قتلت فيها القوات الاحتفالية الإسرائيلية أكثر من 1300 فلسطيني في غزة، معظمهم من المدنيين.

وقد تطرقت هذه اللجنة إلى التقارير الحقوقية التي أصدرها مركز ميزان لحقوق الإنسان (الناصرة) حول الحرب على غزة، ولا سيما طريقة تعامل الشرطة مع التظاهرات التي نظمها الفلسطينيون في الداخل، والمعاملة الوحشية التي تعرض لها المتظاهرون الذين قبضت عليهم الشرطة، وما عانوه أثناء الاعتقال وخلال فترة الاحتجاز والتحقيق وتضخيم المخالفات الجنائية في المحاكم الإسرائيلية.

وكان مركز ميزان قد قام في إثر الحرب بتوثيق الاعتداءات الشرطية على المتظاهرين وتوثيق رواياتهم لما عانوه بعد ضربهم واعتقالهم بصورة همجية، من خلال صور وفيديو وتقارير مفصلة، ومن ثم تم إيصالها للجان حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وعلى إثرها تم الاتصال بمركز ميزان وأخذ إفادته بخصوص الأحداث، وهي التي تم تبنيها في التقرير النهائي لهذه اللجنة الدولية.

وفي الإطار العام للتقرير قال رئيس اللجنة ريتشارد غولدستون إن فريقه توصل إلى أدلة أن جيش الاحتلال “ارتكب أفعالا تصل إلى جرائم حرب وربما بشكل أو بآخر جرائم ضد الإنسانية”.

وبحسب التقرير، المؤلف من 574 صفحة فإن العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في 27 ديسمبر/كانون الأول 2008 حتى يناير/كانون الثاني الماضي “استهدفت شعب غزة بأكمله” من أجل “معاقبة” السكان. كما اعتبر غولدستون استمرار الحصار وإغلاق المعابر عقوبة جماعية تمثل جريمة ضد الإنسانية.

وأوصى غولدستون مجلس الأمن الدولي باستخدام صلاحياته بموجب الفصل السابع من الميثاق لإلزام إسرائيل بإجراء تحقيق دولي شفاف في جرائمها التي وصفها التقرير بأنها تمثل بشكل أو بآخر جرائم ضد الإنسانية.