انتهي ظهر الثلاثاء في تل ابيب الاجتماع بين الوفد التمثيلي للجنة الشعبية للدفاع عن الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وسفير الاتحاد الاوروبي راميرو سيبريال أوزال ومساعده للعلاقة مع الجماهير العربية اريك غالفن.
وضم وفد لجنة الحريات كلا من رئيسها امير مخول واعضائها النائب السابق محمد ميعاري وعوض عبد الفتاح سكرتير عام التجمع الوطني الدمقراطي وعبد الحكيم مفيد عضو المكتب السياسي للحركة الاسلامية والمحامي حسان طباجة مدير عام مركز الميزان لحقوق الانسان ومعاذ خطيب مسؤول العلاقات الخارجية في المركز.
وقد قدم الوفد صورة شاملة حول مجمل الملاحقات السياسية التي تواجهها الجماهير العربية بقياداتها ومؤسساتها السياسية والاهلية، بما فيها مضايقات جهاز الامن العام (الشاباك) واستدعاء المئات بالذات من جيل الشباب للتحقيقات السياسية الاستفزازية، ومساعي اسرائيل لتجريم علاقة الفلسطيني بالفلسطيني وتعاملها مع العمل السياسي والاهلي العربي ضمن المنظار الامني وما يسمى “محاربة الارهاب”، كما توقفت اللجنة عند امرين اساسيين وهما التعديل رقم 9 في قانون المواطنة والذي يتيح لوزير الداخلية مصادرة المواطنة اعتمادا على معايير عدم الولاء للدولة والعلاقة مع “كيان معاد” او “جهة معادية”، كما توقفت اللجنة الشعبية عند موضوع اغلاق مؤسسة الاقصى نهاية الاسبوع من خلال الاوامر الادارية وانظمة الطوارئ.
هذا وأكد اعضاء الوفد على الواقع الذي لا يستطيع العربي فيه الدفاع حماية حقوقه من خلال القانون الاسرائيلي والحاجة الى دور المجتمع الدولي كون قضايا الجماهير العربية ليست اسرائيلية داخلية.
كما طالبت اللجنة الشعبية التزام الاتحاد الاوروبي بمسؤولياته والتزاماته المعنوية والقانونية المصاغة بالاتفاقيات مع اسرائيل بشأن احترام حقوق الانسان وحقوق الجماهير العربية.
وطالبت اللجنة سفارة الاتحاد الاوروبي ان تبذل جهودها كي تلتقي الوفود الاوروبية الرسمية والبرلمانية التي تصل البلاد باستمرار مع ممثلي الجماهير العربية.
هذا وقد ابدى سفير الاتحاد الاوروبي اهتماما كبيرا بطروحات اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات والقضايا التي تشغل الجماهير العربية. واكد على رغبة السفارة بالحوار الدائم مع ممثلي الجماهير العربية ومؤسساتها ووعد بمتابعة القضايا التي طرحت. مؤكدا ان قضايا الجماهير العربية تشغل الاتحاد الاوروبي في علاقته مع اسرائيل.
كما أعاد التأكيد على موقف الاتحاد الأوروبي بعدم اعترافه بضم إسرائيل للقدس.
