مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان

Organization for Human Rights Meezaan

إطلاق سراح ابناء الحركة الاسلامية في رهط بعد اعتقالهم بتهم أمنية خلال جمعهم التبرعات لغزة

أخبار مؤسسة ميزان

الأسرى المحررون الأربعة الشيخ يوسف ابو جامع مسؤول الحركة الإسلامية في رهط والشيخ يوسف سلامة والشيخ حسين ابو هاني مدير لجنة الإغاثة الإنسانية للعون في النقب والأخ إبراهيم ابو مديغم كانوا على موعد مع أهلهم ومعارفهم بعد الإفراج عنهم يوم أمس الأحد، حيث استقبلوا بحفاوة بالغة من اهالي رهط والمنطقة.

وكانت المحكمة المركزية في بئر السبع قد افرجت عنهم ورفضت بذلك طلب النيابة العامة تمديد اعتقال الإخوة الأربعة والتي بدأت الشرطة اعتقالهم اثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال عملهم بجمع التبرعات للأهل المنكوبين في قطاع غزة .

وكانت النيابة العامة قدمت تهما خطيرة للمعتقلين الأربعة منها “مساعدة العدو في زمن الحرب” و”انتماء لتنظيم معاد وارهابي” و” المتاجرة مع العدو” وغيرها من التهم الأمنية.

الشيخ يوسف سلامة ابو مديغم كان اول من اعتقل يوم الاربعاء 31 -12-08 وتم التحقيق معه مطولا ثم ابلغوه بأنه معتقل.

وعقب الشيخ يوسف في حديث مع مراسلنا على الاعتقال بالقول :”هذا اعتقال سياسي من الدرجة الأولى وكان سير المحكمة بمثابة مسرحية وسرعان ما تبددت وبانت سفاهة ووهن الاتهامات التي وجهت الينا ونحن لم نقترف أي جرم نستحق ان نسجن عليه بدليل ان القضاة أصدروا أمرا بإطلاق سراحنا 3 مرات غير ان النيابة العامة كانت في كل مرة تصر على الاستئناف بهدف كسب مواقف سياسية وهي تستغل الفسحة القانونية بين المحاكم لإبقائنا في السجن أكثر وقت ممكن”.

وفي مساء يوم الأربعاء قامت الشرطة باستدعاء الشيخ حسين ابو هاني للتحقيق معه وبعد ساعات من التحقيق المطول تم اعتقاله.

وعن انطباعه من عملية الاعتقال قال ابو هاني في حديث مع مراسلنا :”منذ اللحظة الاولى أدركنا ان الاعتقال جاء في محاولة لثنينا عن دورنا الإنساني في جمع التبرعات للأهل المنكوبين في قطاع غزة سيما وان حملة الإغاثة التي انطلقت من مدينة رهط كانت ناجحة بكل المقاييس وكان تجاوب الأهالي منقطع النظير حيث بلغت حصيلة ما تم جمعه 200 الف شيكل وهذا ما دفعهم مع كل أسف لمحاولة تحجيم دورنا الإنساني والتواصل مع الأطفال والنساء والأبرياء الذين يقتلون في قطاع غزة”.

الأخ إبراهيم ابو مديغم والذي تم اعتقاله يوم الاربعاء 31 – 12-08 كان يستقبل العشرات من معارفه في بيته لحظة زيارتنا له ولما سألناه عن ردة فعله من الاعتقال قال :”الحمد لله ما قمنا به شرف لنا ويدفعنا حسنا الإنساني وديننا للتضامن مع الأطفال الجوعى والأبرياء الجرحى ولم نقم بأي عمل يخالف القانون وهذا واجبنا تجاه الاهل العزل في غزة”.

اما الشيخ يوسف ابو جامع مسؤول الحركة الإسلامية في رهط والذي انضم لقافلة المعتقلين بعد خمسة أيام قال :”لا يختلف عاقلان أن الاعتقال أريد منه رسائل سياسية تهدف الى تخويف الناس ومع شديد الأسف هم لا يريدون حتى لمشاعرنا ان تتحرك تجاه ما يجري للأطفال والنساء والأبرياء في غزة وهم يموتون جوعا وقتلا واقل الواجب ان نمد يد العون لإطعام الأطفال الجوعى وتامين الدواء للجرحى”.

واضاف ابو جامع :”لن يثنينا أبدا الاعتقال والملاحقات السياسية عن دورنا في دعم اهلنا وتخفيف حدة الجوع والهم عنهم ما استطعنا لذلك سبيلا وهذا الأمر كفلة الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية”.

واجمع الاخوة على ان التداول في ملف الاعتقال كان بمثابة “مسرحية” كما قالوا.

وقد قام بالمرافعة عن المتهمين المحامي خالد الزبارقة من مركز ميزان لحقوق الانسان والمحامي شحدة ابو مديغم والمحامي ياسر ابو جامع.

وقال المحامي خالد الزبارقه :” قلنا من اليوم الأول ان المحاكمة سياسية أريد من خلالها كبت المشاعر الإنسانية لأهلنا في الداخل تجاه ما يجري في قطاع غزة وها هي الاتهامات التي ضخمتها النيابة العامة ذهبت ادراج الرياح”.

اما المحامي شحدة ابو مديغم فقال :”الملف كان فارغا منذ اللحظة الاولى وما من شك ان قضاة المحكمة تعاملوا بواقعية مع الملف بدليل أنهم أطلقوا سراحهم ثلاث مرات غير أن النيابة كانت تطلب كل مرة مزيدا من تمديد الاعتقال”.

اما الاخ يوسف ابو زايد عضو بلدية رهط فعقب بالقول :”ما قام به الإخوة هو عمل انساني من الدرجة الاولى وقد وجدوا تضامنا كبيرا من أهالي رهط خلال جمع التبرعات وخلال اعتقالهم والإفراج عنهم وكلنا أمل ان يتم وقف إطلاق النار حالا وان يتوقف شلال الدماء عن النزيف في المنطقة”.

شارك عبر شبكات التواصل :

اخر الأخبار