عقدت أمس الإثنين وعلى مدار ساعات طويلة جلسة مداولة في محكمة الصلح في المسكوبية بالقدس ، والتي تحاكم فيها المؤسسة الإسرائيلية الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني- ، في “ملف العلم السوري ” من أحداث تاريخ 7-3-2007م ، وذلك على خلفية جريمة الإحتلال هدم طريق باب المغاربة مطلع العام 2007 ، حيث بدأ بمنع الشيخ رائد صلاح من الإقتراب 150 مترا او أقل من أسوار البلدة القديمة في القدس ، مما جعل فضيلته يرابط في أقرب مكان ممكن من المسجد الاقصى المبارك ، وفي هذا اليوم تم سماع خمسة شهود النيابة ضد الشيخ رائد صلاح ، وهم من قوات الإحتلال الإسرائيلي ، فيما تغيب واحد .
وترافع عن الشيخ رائد صلاح في جلسة اليوم كل من المحامي حسان طباجة – من مركز ميزان لحقوق الإنسان – والمحامي وخالد زبارقة- محام في ” مؤسسة القدس للتنمية – وبمرافقة المحامي عمر خمايسي – من مركز ميزان لحقوق الإنسان – ، وحضر الجلسة بالإضافة الى الشيخ رائد صلاح عدد من نشطاء وقيادات الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ، كان في مقدمتهم الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – ، ومن ضمنهم ايضا المحامي زاهي نجيدات – متحدث بإسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – ، الدكتور سليمان أحمد إغبارية – رئيس صندوق الإسراء للتنمية والإغاثة – ، الشيخ علي أبو شيخة – مستشار الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني لشؤون القدس والأقصى – السيد أحمد محمود جبارين – مدير ” مؤسسة القدس للتنمية ” – الشيخ يوسف الباز – من قيادات الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني .
هذا وفي حديث لـ ” مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” فور إنتهاء جلسة اليوم قال المحامي حسان طباجة :” جلسة اليوم من ناحيتنا في طاقم الدفاع كانت جلسة تمّ فيها إثبات كذب شهود النيابة واحدا تلو الآخر ، بطريقة لو كان فيهم شيء من الحياء لكانوا تراجعوا على الفور عن الملف ، جميع الشهود إما انهم بدأوا يتأتئون ويقولون نحن لا نذكر أي شيء من الحادثة ، وإما اعترفوا جهاراً نهاراً وبكل وضوح أنهم تراجعوا عن أقوالهم بعدما عرضت أمامهم أشرطة الفيديو المصورة التي تثبت أن ما قالوه كذب بواح ، غير قابل للتأويل ” ، واضاف المحامي طباجة :” وبالتالي ، إذ وفقنا الله تعالى وله الحمد بإظهار الحق ، ولكن يبقى الموضوع معلق بنزاهة القاضي وبنزاهة المحكمة ، وسيتمّ في الغد عرض أدلة وشهود الدفاع ، وهم فضيلة الشيخ رائد صلاح ، الشيخ مؤيد العقبي ، والمصور إياد النائل ، وأحد افراد أهلنا من الجولان السوري المحتل ” .
في نفس السياق قال المحامي خالد زبارقة :” استطعنا اليوم طاقم المحامين ان نثبت التناقضات الواضحة والكذب في اقوال شهود النيابة ، ولكننا في نفس الوقت نحن نعلم اننا لا نستطيع ان نعول على عدالة المحكمة ، لانها فاقدة للعدالة والموضوعية ، ولا نستطيع ان نقول انها من الممكن ان تنصف الشيخ رائد صلاح ” .