شارك العشرات من المحامين والحقوقيين إلى جانب قيادات الجماهير العربية الخميس 7.5.2015 في تظاهرة أمام مكاتب “وحدة ماحش” الاسرائيلية للتحقيق مع افراد الشرطة في “نتسيرت عيليت” وذلك احتجاجاً واستنكاراً لقرار “ماحش” بإغلاق ملف الشهيد خير الدين حمدان من كفر كنا.
واعتبر المشاركون في التظاهرة أنّ إغلاق الملف هو جريمة ثانية بحق الشهيد خير حمدان وهو ضوء أخضر للمزيد من عمليات الاعدام الميداني مؤكدين أنّ دم المواطن العربي ليس رخيصاً. وطالب المتظاهرون بفتح ملف التحقيق وتقديم المجرمين لمحاكمة عادلة.
وفي حديث مع رئيس لجنة الحريات والشهداء، الشيخ رائد صلاح قال: “إنّ هذه التظاهرة هي خطوة أولى لنؤكد من خلالها أنّ قرار “ماحش” عبارة عن قتل للشهيد خير الدين حمدان للمرة الثانية، فهم الان يقتلونه من خلال هذا القرار وهذا يعني أنّ هذا القرار يحول دماءنا الى دماء مستباحة لأذرع الأمن الإسرائيلي وهذا يعني أننا بتنا مهددين في كل مكان وكل زمان من قبل الأذرع الإسرائيلية ومن حقنا أن ندافع عن وجودنا وأرواحنا مصيريا أن نكون أو لا نكون فنحن قررنا أن نكون”.
بقي أن نذكر أنّ التظاهرة جاءت بتنظيم ومبادرة من كلّ من قائمة نزاهة المهنة وحقوق الانسان ومؤسسة ميزان لحقوق الانسان وعدالة -المركز القانوني لحقوق الاقلية العربية ومركز مساواة لحقوق المواطنين العرب ومؤسسة صمود للأرض والمسكن ومؤسسة قدسنا لحقوق الانسان ولجنة الحريات والشهداء، والمؤسسة العربية لحقوق الانسان.
وقال مدير مؤسسة ميزان لحقوق الانسان في حديث معه المحامي مصطفى سهيل أنّ “وحدة التحقيق الاسرائيلية “ماحش” التي أصبحت اليوم وحدة لإعطاء الضوء الأخضر للشرطيين لقتل المواطنين العرب، اليوم يغلق ملف قاتل الشهيد خير الدين حمدان ، غدًا سيغلق ملف قاتل سامي الجعار وبعده قاتل الشهيد سامي الزيادنة، كما أغلقت ملفات عشرات القتلة من الشرطيين الذين قتلوا أبناءنا”.
وأضاف: “نحن نقول أن هذه الوحدة الاسرائيلية يجب أن تلغى ويجب أن يعاقب القتلة والمجرمون وسنلاحقهم حتى آخر يوم ولن يفلتوا منا هؤلاء القتلة والمجرمون بوقفة هذه الجماهير العربية واستمرار نضالهم”.
هذا وفي نهاية التظاهرة تم توزيع البيان التالي على الحضور:
بيان المحامين والحقوقيين
“لن ننسى ولن نصفح ومعاً نكمل المشوار”
بداية نشكر لكم – ايها الزملاء – وقفتكم المشرفة هذه، الوقفة التي نعبر من خلالها عن استنكارنا واستهجاننا واحتجاجنا ورفضنا لسلوك وحدة التحقيقات مع الشرطة – ماحش – عندما يتعلق الأمر بالمواطن العربي في هذه البلاد.
ثم إننا كمحامين ورجال قانون نؤكد أننا لن يهدأ لنا بال ولن نجلس جانباً حتى يأخذ العدل مجراه، ويحاسب المسؤولون عن الجرائم والاغتيالات والاعدامات الميدانية التي جرت من قبل أفراد الشرطة بحقنا.
إن اكثر ما يدل على استهتار “ماحش” بحياة ابنائنا أن عملية اعدام الشهيد حمدان كانت موثقة وظاهرة للعيان، وإذا كان الأمر كذلك في جريمة موثقة، فكيف يكون في الجرائم الأخرى التي ترتكب بالستر والخفاء؟!
إن إغلاق هذا الملف هو بمثابة جريمة أخرى ترتكب بحق الشهيد حمدان وعائلته، وغيره من الشهداء الذين تم اغلاق ملفاتهم، بل هي جريمة بحق المجتمع العربي في هذه البلاد، بل أكثر من ذلك هي جريمة بحق القانون في هذه الدولة الذي يتفاخر طوال الوقت بنزاهته وبمساواته بين جميع مواطني الدولة، لكن الواقع يكذب هذا الادعاء ويفند هذا الشعار الذي تتغنى به المؤسسة القضائية، والحجة دائما جاهزة للدفاع عن أفراد الشرطة الذين يطلقون النار على المواطنين العرب.
إننا نطالب أن تتم محاسبة ومحاكمة كل الشرطيين الذين قتلوا أبناءنا على مدار سنين طويلة، والتي كان أخرها إعدام الشهيد خير الدين حمدان ابن كفر كنا والشهيدين سامي الجعار وسامي الزيادنة من مدينة رهط.
ايها الزملاء: لقد قررنا أن نستمر في نضالنا بنفس طويل، لا نكلّ ولا نملّ، ونهيب بكم ان تكونوا على استعداد دائم لإكمال مشوار النضال مهما طال الزمن، وان نعمل سوياً، حتى نوقف مسلسل القتل والاعدام بحق ابنائنا.
– قائمة نزاهة المهنة وحقوق الانسان – مؤسسة ميزان لحقوق الانسان
– عدالة المركز القانوني لحقوق الاقلية العربية – مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب
– مؤسسة صمود للأرض والمسكن – مؤسسة قدسنا لحقوق الانسان
– لجنة الحريات والشهداء – المؤسسة العربية لحقوق الانسان