تزايدت خلال الايام القليلة الماضية الانتهاكات المستمرة من قبل الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس، وبكافة اذرعه السياسية والشرطية والعسكرية، ودعوة المنظمات اليمينية اليهودية المتطرفة لانتهاك حرمة المسجد الاقصى المبارك خلال فترة عيد الفصح لدى اليهود، وقد تجلت هذه الانتهاكات في الاعتداء على حقوق أساسية من حقوق المسلمين عندما صادر الاحتلال حقهم في ممارسة العبادة الدينية عبر منعهم من دخول المسجد الاقصى المبارك ومصادرة الحق في التحرك كذلك عبر مصادرة الهويات واحتجازها لدى الشرطة ومصادرة الحق في التجمهر من خلال الاعتقالات والاعتداءات الجسدية على المعتصمين والمرابطين على مداخل بوابات المسجد الاقصى وفي ساحاته والذين حضروا بآلافهم امس الاثنين للدفاع عن المسجد الاقصى والحفاظ على حرمته من تهديدات المتطرفين الذين اعلنوا انهم ينوون تقديم القرابين وذبحها داخل ساحات المسجد الاقصى.
وقد اعتقلت شرطة القدس ظهر امس الاثنين 14.5.2014 اربعة شبان خلال تواجدهم في يوم النفير في المسجد الاقصى المبارك، وذلك بعد تمثيلهم من قبل محامي مؤسسة ميزان لحقوق الانسان الذين تواجدوا منذ مساء الاحد في مدينة القدس تحسبا لأي طارئ.
وتم الافراج عن الشبان الاربعة وهم مصباح ابو صبيح من القدس ونضال خلف من المقيبلة وعبدالكريم اغبارية من ام الفحم وقاصر من مدينة قلنسوة، خلال اعتداء الشرطة عليهم ومنعهم من دخول المسجد الاقصى وطلب هوياتهم الشخصية لحجزها، حيث تم اقتياد الشبان الاربعة الى مركز شرطة القشلة والتحقيق معهم بادعاء مخالفات الاخلال بالنظام العام واعاقة عمل شرطة في تنفيذ عملها والاعتداء على افراد شرطة. وقد التقى محاميا ميزان، المحامي عمر خمايسي والمحامي محمد سليمان اغبارية، بالمعتقلين في محطة شرطة القشلة وقدموا لهم الاستشارة القانونية وبعد التحقيق والالتقاء مع الضابط المسؤول تم الافراج عن المعتقلين الاربعة بشروط ابعاد عن المسجد الاقصى لمدد تتراوح بين 12-14 يوما.