قدمت النيابة العامة في الشرطة الإسرائيلية لائحة إتهام ضد كلٍ من الصحفي محمود ابو عطا من كفر قرع ، والذي يعمل صحفيا في صحيفة صوت الحق والحرية ومنسقاً إعلاميا في ” مؤسسة الأقصى ” ، والحاج عبد الكريم محمد كريّم ” أبو وائل ” من كفر كنا – رئيس جمعية التكافل الإنساني – ، والسيد سعيد حسين مقاري من كفر كنا ، والسيد أدهم نمر منصور من الناصرة ، وذلك على خلفية أحداث جريمة الإحتلال الإسرائيلي هدم طريق باب المغاربة مطلع العام 2007م .
الحاج ابو وائل في وسط الصورة
ووجهت الشرطة الإسرائيلية للمذكورين تهماً تراوحت بين التجمهر غير القانوني ، وتعطيل عمل شرطي خلال تأدية مهامه ، وإعاقة حركة شرطي ومحاولة الإعتداء على شرطي ، وذلك خلال الأحداث التي جرت بالقرب من باب المغاربة في تاريخ 11/2/2007 ،حسب إدعاء الشرطة الإسرائيلية ، أي قبل نحو ثلاثة أعوام ، وقد أكد جميع المتهمين أن التهم الموجهة إليهم كلها تهم باطلة ، ولا أساس لها من الصحة ، وأنهم بتواجدهم في ذلك اليوم قبالة باب المغاربة لم يرتكبوا أي مخالفة قانونية ، فيما ستعقد في تاريخ 22/3/2010 جلسة أولى في الملف سيتمّ خلالها قراءة لوائح الإتهام ، يذكر أن الأربعة الذين قدمت لوائح إتهام ضدهم كانوا قد اعتقلوا خلال أحداث الاحتجاج على جريمة الإحتلال هدم طريق باب المغاربة في يوم 11-2-2007 ، وتم التحقيق معهم لساعات ، قدموا على أثرها لمحكمة الصلح ، والتي قررت يومها إطلاق سراحهم ، ومنعهم من دخول مدينة القدس لفترة تترواح بين الأسبوع والأسبوعين .
وفي تعقيب للزميل الصحفي محمود ابو عطا على لائحة الإتهام قال :” مثل لائحة الإتهام هذه أو غيرها لن ترهبنا ، ولن تثنينا عن القيام بواجبنا الإعلامي تجاه المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس الشريف ، والحقيقة أننا نحن من يتهمّ المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية وأذرعها التنفيذية ، أولا لأنها هي التي اقترفت جريمة هدم طريق باب المغاربة وما زالت ، ثم لأن قوات الإحتلال هي التي إعتدت علي وعلى آخرين من المعتصمين قبالة باب المغاربة في هذا التاريخ ، حيث منعتني أولا من القيام بواجبي وعملي الصحفي والإعلامي ، إن كان بالتوثيق والتصوير أو نقل المعلومة الدقيقة والصحيحة ، ثم خلال تأدية عملي الصحفي إعتدت علي جسديا بالضرب وتوجيه الكلام البذيء ، وواصلت إعتداءها علي وعلى آخرين خلال الإعتقال ، قبل تقديمنا يومها للمحكمة ” ، وأضاف أبو عطا :” تقديم لائحة إتهام بعد مرور نحو ثلاث سنوات من الأحداث ، يشير الى أن المؤسسة الإسرائيلية تحاول تخويفنا وإرهابنا من خلال لوائح الإتهام ، بعد أن حاولت من خلال الإعتقال والإبعاد أن تثنيني عن القيام بعملي الإعلامي ، وأؤكد هنا انني سأواصل ، بإذن الله تعالى ، كشف ما تقوم به المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية من إعتداءات على المسجد الأقصى المبارك ، ثم أؤكد ان عملي هو عمل صحفي إعلامي ، كفلته وحفظته القوانين والدساتير محلياً وعالمياً ” .
لحظة اعتقال الزميل محمود ابو عطا
أما الحاج ” أبو وائل ” فقال :” ما أغضب المؤسسة الإسرائيلية أنك تقول للباطل أنت باطل في وجهه ، يوم وقفنا وقفة إحتجاجية ندافع عن مقدساتنا في القدس والمسجد الأقصى المبارك ، وقد أنزعج أولئك عندما وقفنا مقابل باب المغاربة حين أرادوا أن يتستروا على جريمتهم ، وحقيقة الإحتجاج الذي قمنا به هو إحتجاج مشروع ، وتصرفات الشرطة تجاهنا كانت تصرفات عدوانية وإستفزازية ” .