قامت ادارة جامعة تل أبيب بالتراجع عن قرارها السابق، القاضي بمنع دخول الشيخ رائد صلاح اليها والمشاركة بنشاط طلابي فيها، وذلك بعد ان قامت مؤسسة ميزان لحقوق الانسان بتقديم التماس للمحكمة المركزية في تل ابيب مطالبة المحكمة بإبطال قرار الجامعة المذكور.
وقد بررت مؤسسة ميزان طلبها بالغاء قرار الجامعة لما فيه من انتهاك صارخ للحق في التعبير عن الرأي والحق في المعرفة والمساس في قانون اساس احترام الانسان وكرامته وان من حق الطلاب العرب الاستماع لقياداتهم حتى وان كانت أرائهم غير مقبولة لدى هيئات الجامعة أو الأوساط اليهودية المختلفة.
وحذرت مؤسسة ميزان من خطورة السياسات الأخيرة التي تنتهجها الجامعات بضغوطات اليمين المتطرف كاعضاء كنيست وكتلة “إم ترتسو” الطلابية من منع قيادات الجماهير العربية الدخول لحرمها وإلقاء محاضرات للطلاب الجامعيين العرب؛ حيث منعت في وقت سابق جامعة حيفا دخول الشيخ رائد صلاح وعضو الكنيست حنن زعبي من دخولها لالقاء محاضرات للطلاب العرب.
هذا وكانت كتلة “اقرأ” في جامعة تل أبيب قد دعت الشيخ رائد صلاح للمشاركة في نشاط طلابي تنوي القيام به في ذكرى النكبة، حول المجتمع العربي ومراحل تشكّله.
وقد رفضت الجامعة ذلك في البداية معللة رفضها بالقول ان مشاركة الشيخ رائد صلاح ممنوعة، في إثر خطابه الذي القاه في الجامعة في العام 2009 مدعية ان خطابه آنذاك كان فيه تحريض ومساس لمشاعر اليهود.
لكن ادارة الجامعة سارعت بالتراجع عن منعها لدخول الشيخ رائد، خلال جلسة مع المحامين من مؤسسة ميزان المحامي حسان طباجة والمحامي عمر خمايسي والمستشارين القانونيين للجامعة، وقالت أنها ستسمح للشيخ بالدخول في الوقت المقرر للنشاط، دون قيود، وذلك يوم الاثنين المقبل 23.5.2011. كما هو مقرر في طلب كتلة اقرأ الطلابية.
الصورة من محاضرة الشيخ في جامعة تل ابيب في عام 2009