مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان

Organization for Human Rights Meezaan

تمديد اعتقال صالح لطفي وعدنان برغل من أم الفحم في ملف الإصلاح

أخبار مؤسسة ميزان

ميزان: مكانهما الطبيعي هو في خدمة المجتمع وإصلاح ذات البين وليس خلف القضبان

مدّدت محكمة الصلح في مدينة عكا، يوم الأحد 17 نوفمبر 2024، اعتقال ناشطي الإصلاح صالح لطفي وعدنان برغل من مدينة أم الفحم، حتى يوم الأربعاء المقبل 20 نوفمبر، بعد اعتقالهما فجر يوم الأربعاء 13 نوفمبر 2024، بتهم تتعلق بمخالفات مزعومة ضمن عملهما في مجال الإصلاح الاجتماعي.

وذكر المحامي عمر خمايسي، مدير مؤسسة “ميزان” التي تتابع ملف المعتقلين، أن الشرطة طلبت تمديد اعتقال لطفي وبرغل لمدة 12 يومًا، لكن المحكمة قررت تمديد اعتقالهما حتى يوم الأربعاء المقبل بعد الاستماع إلى طاقم الدفاع.

وأضاف خمايسي أن التهم التي وجهتها الشرطة ضد الشيخ صالح والحاج عدنان تتعلق بخلافات بين أطراف متنازعة في إطار عملهما في الإصلاح، مشيرًا إلى أن “الشرطة تتعامل مع الملف بتفسير قانوني خاطئ”، وأن “هدف رجلي الإصلاح هو توجيه الجهود لفض النزاعات بين المتخاصمين، في وقت يعاني فيه المجتمع العربي من تصاعد العنف والجريمة. وبالتالي، دورهم في مكافحة العنف يشكل بديلاً مهمًا لتقاعس السلطات”.

وأكد خمايسي أنه “نأمل أن يتم الإفراج عن الشيخ صالح وعدنان في الأيام القادمة، بعد انتهاء الشرطة من التحقيقات. مكانهما الطبيعي هو في خدمة المجتمع وإصلاح ذات البين وليس خلف القضبان، خاصة وأن لجنة الإصلاح في أم الفحم تمكنت في العام الماضي من حل مئات القضايا بين أطراف متنازعة”.

 

وكانت قوات كبيرة من الشرطة قد اقتحمت فجر الأربعاء 13 نوفمبر، منزل الشيخ صالح لطفي في حي “الخلايل” ومنزل السيد عدنان برغل في حي “البراغلة” في أم الفحم، وقامت بتفتيشهما وعبثت بمحتوياتهما.

وقد لقي اعتقال لطفي وبرغل استنكارًا واسعًا في المجتمع العربي، حيث صدرت العديد من البيانات المنددة من فعاليات سياسية وشعبية. تجدر الإشارة إلى أن الشيخ صالح لطفي، وهو من قيادات العمل الإسلامي في الداخل الفلسطيني، قد تعرض سابقًا لملاحقات وتضييق من قبل الشرطة، بالإضافة إلى عمله المستمر في مجال الإصلاح بين الناس.

تعتبر لجنة الإصلاح في أم الفحم واحدة من أبرز اللجان في المجتمع العربي التي تسهم في حل النزاعات. وفقًا للبيانات المتوفرة، فقد تمكن مكتب الإصلاح الذي يديره الشيخ صالح لطفي من حل 280 نزاعًا في أم الفحم وحدها خلال العام 2023-2024، بالإضافة إلى تسوية مئات القضايا على مستوى الداخل الفلسطيني.

شارك عبر شبكات التواصل :