قضت محكمة الصلح في مدينة عكا، يوم الأربعاء 20/11/2024، بتسريح رجليّ الإصلاح الشيخ صالح لطفي والحاج عدنان برغل من مدينة أم الفحم، وتحويلهما إلى الحبس المنزلي لمدة أسبوع، من دون أن تقدم النيابة استئنافًا على القرار بعد أن طلبت مهلة لدراسة إمكانية الاستئناف.
وكان لطفي وبرغل قد اعتقلا فجر الأربعاء 13/11/2024، بزعم ارتكابهما مخالفات تتعلق بنشاطاتهما في مجال الإصلاح.
واعتبر المحامي عمر خمايسي، مدير مؤسسة “ميزان” التي تواكب ملف المعتقلين، أن قرار المحكمة بتسريح رجليّ الإصلاح كان “جريئًا ومهنيًا”، مستنكرًا موقف الشرطة التي طالبت بمواصلة تمديد اعتقالهما. وقال خمايسي: “الشرطة طلبت تمديد اعتقال رجلي الإصلاح لمدة 8 أيام، لكننا في الدفاع فندنا الشبهات المنسوبة إليهما (10 شبهات)، وأوضحنا أنها باطلة ولا أساس لها من الصحة. بناءً عليه، أصدر قاضي المحكمة قرارًا مفصلاً حول أسباب الإفراج عن الشيخ صالح والحاج عدنان، وقرر تسريحهما بشرط التزامهما بالحبس المنزلي لمدة أسبوع، وتقديم كفالة شخصية وكفالة عبر طرف ثالث، بالإضافة إلى إيداع مبلغ 10 آلاف شيكل”.
ووصف المحامي خمايسي قرار المحكمة بـ”الجريء والمهني”، مستنكرًا في الوقت نفسه طلب الشرطة تجميد قرار التسريح لدراسة إمكانية الاستئناف.
وختم المحامي خمايسي بالقول: “نأمل أن يتم الإفراج عن الشيخ صالح والحاج عدنان حتى يتمكنا من العودة إلى عملهما في مجال الإصلاح، خصوصًا في ظل تزايد العنف والجريمة في المجتمع العربي”.
من جهة أخرى، حضر محكمة رجلي الإصلاح صالح لطفي وعدنان برغل عدد من النشطاء الذين عبروا عن تضامنهم معهما، مطالبين بإطلاق سراحهما فورًا. كما دعوا إلى ملاحقة المجرمين وأرباب العنف بدلاً من استهداف رجالات الإصلاح ووجهاء المجتمع.
