تم عصر الخميس الماضي 26/6/2014 افتتاح فرع لخدمات الصحة الشاملة “كلاليت” لطب العائلة والاطفال، في قرية الدحي – قرب العفولة – بإدارة الدكتور ايوب ابو سويد، وذلك بحضور ممثلين عن مؤسسة ميزان لحقوق الانسان، المحامي مصطفى سهيل – مدير المؤسسة – والمحامي عمر خمايسي، والتي كان لها الدور الكبير من اجل افتتاح العيادة، وذلك عبر إرسال برقيات لدوائر الصحة الرسمية وجلسات مع المسؤولين المعنيين. كما وشارك في حفل الافتتاح عدد من اهالي القرية الذين اعربوا عن سعادتهم بتحقيق مثل هذه الخطوة، خاصة وان اهالي القرية كانوا يتلقون الخدمات الصحية في مدينة العفولة وقرى المرج.
هذا وابتدأ الاحتفال بتلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها خالد فهد زعبي ثم كانت كلمة شيخ القرية خالد بكر زعبي والذي تحدث عن دور المسلم في عمارة الارض والسعي من اجل تطوير القرية، ثم كانت كلمة الدكتور ايوب ابو سويد الذي تحدث عن الخدمات التي ستقدم لأهل القرية، وختاما تم تكريم مؤسسة ميزان والسيد كمال عصام زعبي الذي قام على صيانة وترميم العيادة تطوعا من اجل بلده وخدمة ابناء قريته.
يذكر ان مؤسسة ميزان كانت قد بعثت في نهاية العام 2012 برسالة إلى نائب وزير الصحة في حينه يعقوب ليتسمان، طالبته فيها بتوفير خدمات صحية في قرية الدحي الواقعة في مرج ابن عامر، وحثّ صناديق المرضى المختلفة على افتتاح عيادات لها في القرية، وكذلك افتتاح عيادات خاصة بالأم والطفل، خاصة أن عدد سكان قرية الدحي يصل إلى 750 نسمة، ورغم ذلك تفتقر القرية إلى أدنى مستوى من الخدمات والرعاية الصحية، حيث يضطر أهالي القرية، رجالا ونساء ومسنين وأطفالاً، للسفر إلى مدينة العفولة أو غفعات هموريه، لتلقي مثل هذه الخدمات، الأمر الذي يشكل عبئا على هؤلاء الناس وخاصة شريحة النساء المرضى والحوامل وكبار السن، عدا عن أنه لا توجد مواصلات عامة من القرية إلى غفعات هموريه، مما يثقل على كاهل السكان ويزيد الأمر صعوبة.
وأكدت الرسالة أن سكان قرية الدحي يحق لهم الحصول على هذه الخدمات الصحية الواقية وتقديم الخدمات باللغة العربية، لغة الأم، كون المعالجين هم فئة المستضعفين من النساء والأطفال، كما أنهم يحق لهم الحصول على مثل هذه الخدمات، مثل أي مواطن آخر في البلاد يحصل على هذه الخدمات، وعدم حصولهم عليها يمس بصورة قاسية بجودة حياتهم وصحتهم، الأمر الذي يمس كذلك بحقهم بالمساواة وكرامة الإنسان.
يذكر أن الرسالة بعثت بها “ميزان” في أعقاب توجه عدد من سكان قرية الدحي بهذا الخصوص إثر معاناتهم المستمرة في هذا المجال.