عتقلت قوات الاحتلال يوم الخميس الماضي الشاب خالد إسماعيل (30) عاما من قرية نحف أثناء صلاته في باحات المسجد الأقصى المبارك ، هذا وقد جاء هذا الاعتقال ضمن سلسلة اعتقالات قامت بها قوات الاحتلال يوم الخميس ، حيث طالت هذه الاعتقالات عدة شبان من قرى الداخل الفلسطيني ومدينة القدس المحتلة ، وتأتي هذه الاعتقالات في ظل الأحداث المتوترة التي تسود المسجد الأقصى المبارك والتي كان آخرها يوم الخميس والجمعة حيث قامت قوات الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى المبارك عدة مرات والاعتداء على المصلين.
الأخ خالد إسماعيل “نحن على حق والنصر لنا،هذه سياسية تخويف وإرهاب والحمد لله نحن عندنا يقين نؤمن به بالدفاع عن أنفسنا وعن المسجد الأقصى المبارك”.
الأخ خالد إسماعيل الذي تواجد في باحات المسجد الأقصى باكرا لكي يعتكف فيه ويؤدي صلاة الظهر ، فوجئ بقوة من الشرطة تطلب منه تسليم نفسه بحجة أنه مخل بالنظام .
وفي حديث لنا مع الأخ خالد قال لنا “كنت جالسا مع الأخوة على مصاطب العلم في المسجد الأقصى المبارك ، وفجأة إذ بقوة من الشرطة قدمت إلي وقامت باعتقالي واقتادوني إلى مركز الشرطة”. وتابع قائلا ” كان التحقيق حول الأحداث الجارية في المسجد الأقصى المبارك وقد تم توجيه إلي تهمة ضرب شرطي يوم الأحد السابق وتخويف المستوطنين بحجة التكبير ، وكان ردي على هذا أن التكبير عبادة ولا يستطيع أحد أن يمنعني منها، وبعد كل هذا تم اعتقالي لمدة يوم واحد وبعدها عرضت على المحكمة لتحكم علي بدفع غرامة 1000 ش ، وكفالة 3000 ش وأبعاد لمدة 60 يوم عن المسجد الأقصى المبارك”. وختم قائلا ” نحن على حق والنصر لنا،هذه سياسية تخويف وإرهاب والحمد لله نحن عندنا يقين نؤمن به بالدفاع عن أنفسنا وعن المسجد الأقصى المبارك”
المحامي خالد زبارقة ” المحكمة أصبحت جزءا من الاحتلال والأداء التنفيذية لقوات الاحتلال، فلا دخل للمحكمة في العدالة والقانون ولا النزاهة وهي تنظر إلى المصلين في المسجد الأقصى بنظرة أمنية “
من جهته عقب المحامي خالد زبارقة عن مركز ميزان لحقوق الإنسان الذي تابع اعتقال الأخ خالد إسماعيل قائلا “لقد باتت الحركات الصبيانية التي تقوم بها سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك مكشوفة للجميع حتى للأطفال، هذه السياسة الصبيانية تحاول من خلالها سلطات الاحتلال إبعاد المصلين عن المسجد الأقصى المبارك ، كما وتحاول بكل قوتها وبكل عنجهيتها فصل القلوب المحبة للمسجد الأقصى عنه، لكن نؤكد أن هذه السياسة وضعت تحت الأقدام والدليل على ذلك أن الأخ خالد إسماعيل لم يكترث من خلال التحقيق معه ومن خلال حبسه لمدة يوم واحد وعرضه على المحكمة بهذه الحركات الصبيانية التي تنم عن نفسية فاشية وعن فشل ذريع في فرض إرادته على المصلين وعلى المسجد الأقصى المبارك”. وأضاف قائلا “لم يكن هناك ادعاء للمحكمة،فالمحكمة أصبحت جزءا من الاحتلال والأداء التنفيذية لقوات الاحتلال،فلا دخل للمحكمة في العدالة والقانون ولا النزاهة وهي تنظر إلى المصلين في المسجد الأقصى بنظرة أمنية،فلذلك المحكمة تعطي الغطاء الشرعي لممارسات الاحتلال العنصرية”. وفي النهاية وجه كلمة للمسلمين قائلا ” أتوجه لجميع المصلين ولجميع محبي المسجد الأقصى المبارك أن المسجد الأقصى يستقبلكم ويحتضنكم فلا تعيروا لهذه العربدات الإحتلالية أي اهتمام، وتأكدوا أن الهدف من هذه العربدات هو إبعادكم عن المسجد الأقصى المبارك ،ونحن نقول أه كلما كان تواصلكم اكبر كلما ابتعد الخطر أكثر عن المسجد الأقصى المبارك، ونحن في أجواء قاب قوسين او أدنى لتحرير المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف، والسعيد كل السعادة هو الذي يكون له دور في هذا التحرير ولو على المستوى الثبات والصمود في المسجد الأقصى المبارك”.
مدير مؤسسة عمارة الأقصى د.حكمة نعامنة ” المسجد الأقصى المبارك عقيدة في ديننا فلا يمكننا أن نفرط فيه ولا في حبة تراب منه”.
بدوره استنكر مدير مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات د.حكمت نعامنة اعتقال الأخ خالد اسما عيل مشددا على أن هذه الاعتقالات تأتي في إطار الحملة الشرسة التي تشنها قوات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك ، في الأسبوع الفائت تم اعتقال العديد من المصليين والطلاب بحجة الإخلال بالنظام ، وقد تبين أن هؤلاء الشباب كانوا جالسين على مصاطب العلم يستمعون إلى دروس العلم، ولكن الشرطة باتت تكشر عن أنيابها تجاه مشروع مصاطب العلم لما فيه خير للمسجد الأقصى المبارك ، ولأن المصلين يتواجدون باكرا في ساحات المسجد الأقصى”. وتابع قائلا ” نحن سوف نستمر بمشاريعنا الهادفة لتعزيز تواجدنا في المسجد الأقصى المبارك رغم كيد الكائدين ، وسوف نقوم بالرباط الدائم فيه لكي نعمره بالذكر والصلاة، المسجد الأقصى المبارك عقيدة في ديننا فلا يمكننا أن نفرط فيه ولا في حبة تراب منه ، يجب علينا أن نبقى معلقين في حبه فهو أولى القبلتين ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ” . وفي نهاية كلمته وجه كلمة قائلا ” نحن نتوجه إلى كل أخوتنا المسلمين القادرين على التواجد في المسجد الأقصى المبارك أن يتواجدوا دائما ويرابطوا في ساحاته وأن يفوتوا الفرصة على قوات الاحتلال وأذرعها في المضي في خططهم الخبيثة التي يبغون من وراءها النيل من المسجد الأقصى المبارك وفرض سيطرتهم الكاملة
عليه.