تم اليوم في محكمة الصلح في تل أبيب الإفراج عن المعتقلين الخمسة الذين كانت الشرطة قد اعتقلتهم أمس الاثنين لمشاركتهم في التظاهرة التي دعت إليها حركة أبناء البلد وتمت إقامتها أمام السفارة المصرية في مدينة تل أبيب، احتجاجا على موقف الحكومة المصرية مما يحدث في مدينة غزة من مجازر بحق الشعب الفلسطيني.
ففي أثناء تجمهر المتظاهرين هناك، هاجمت قوات من الشرطة والوحدات الخاصة المتظاهرين وقمعتهم واعتدت عليهم بالضرب، واعتقلت خمسة متظاهرين (فتاتين وثلاثة شباب). وفي محطة الشرطة في تل أبيب، تم التحقيق معهم بتهمة “التجمهر غير القانوني والقيام بأعمال مخلة بالنظام العام، والاعتداء على أفراد الشرطة”، واعتقلوا إلى حين مثولهم أمام قاضي المحكمة اليوم الثلاثاء.
وقد رافق المعتقلين ومثلهم قضائيا المحامي خالد زبارقة من مركز ميزان لحقوق الإنسان في الناصرة والمحامي رسلان محاجنة من أم الفحم، حيث تم الإفراج عن أربعة من المعتقلين بكفالة مالية هي 500 شيكل مع الإبعاد، والمعتقلة الخامسة وهي طالبة من جامعة تل أبيب، فتم إخلاء سبيلها بكفالة مالية مع إبعادها عن السفارة مسافة كيلومتر واحد، ويخضع المعتقلون الآن إلى إجراءات إطلاق سراحهم وتوقيعهم على الكفالات المالية.
من ناحية أخرى، رافق المحامي خالد زبارقة من مركز ميزان لحقوق الإنسان الطلاب العرب الثلاثة الذين اعتقلوا بالأمس أثناء تظاهرهم وتنديدهم بالعدوان على غزة في جامعة تل أبيب.
فقد شارك في المظاهرة القانونية والمرخصة عدد من الطلاب العرب في الجامعة، حين قام أحد اليهود اليمينيين العنصريين وبشكل مفاجئ بمهاجمة الطالب العربي الذي حمل مكبر الصوت وخطفه منه وضربه بالأرض وكسره. وفورا قامت قوات الشرطة والوحدات الخاصة المجتمعة في المكان بمهاجمة الطلاب العرب المتظاهرين واعتدت عليهم بالضرب والتنكيل، واعتقلت ثلاثة من العرب منهم طالبين والثالث عامل عربي صادف تواجده في المكان، بتهمة القيام بأعمال مخلة بالنظام العام، والاعتداء على أفراد الشرطة وإعاقة قيام الشرطة بعملها. وقد تم إطلاق سراح المعتقلين الثلاثة اليوم الثلاثاء بكفالة شخصية وكفالة طرف ثالث.
هذا وقد قام مركز ميزان لحقوق الإنسان في الناصرة بتجنيد كافة محاميه للمشاركة في الدفاع عن المعتقلين وتمثيلهم في المحاكم وبذل كل الجهود لاطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن.