أفرجت محكمة الصلح في مدينة الناصرة عصر يوم الخميس 16/1/2014 عن ثلاثة موظفين من “مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات” وهم الشاب علاء أبو الهيجاء من شفاعمرو والشاب ساهر غزاوي من مدينة الناصرة والشيخ عبد الرحمن بكيرات من صور باهر في القدس بعد أن اعتقلتهم بشبهات أمنية.
وكانت قوات من الشرطة الإسرائيلية والمخابرات قد اعتقلت بتاريخ 23.12.2013 الشاب علاء ابو الهيجاء من شفاعمرو وحققت معه بشبهة تقديم خدمات لجهات خارجة عن القانون وفي تاريخ 30.12.2013 اعتقلت ساهر غزاوي واللذين مثلهما أمام المحكمة المحامي عمر خمايسي. واعتقلوا لاحقا الشيخ عبد الرحمن بكيرات من صور باهر والذي مثله المحامي محمد سليمان اغبارية.
وقال المحامي عمر خمايسي في حديث معه أنّ “المحكمة أفرجت عن جميع المشتبه بهم بشروط وهي الحبس المنزلي لـ5 ايام وكفالة شخصية وكفالة طرف ثالث بمبلغ 5 الاف شاقل ودفع كفالة نقدية بمبلغ 3 الاف شاقل إضافة الى ابعاد علاء ابو الهيجاء وساهر غزاوي عن القدس لمدة شهر ومنعهم من التواصل مع مؤسسة عمارة الاقصى وموظفيها لمدة شهر، وابعاد عبد الرحمن بكيرات عن المسجد الأقصى نفس المدة”.
وأوضح المحامي خمايسي أنّ المحكمة كانت قد أمرت بمنع نشر أي تفاصيل عن الاعتقالات وسمحت بالنشر بعد اطلاق سراح المعتقلين.
وفي تعقيبه على مجريات القضية قال خمايسي: “من الايام الاولى للتحقيقات ونحن على قناعة تامة أنّ هذه الشبهات التي تحقق فيها الشرطة هي شبهات واهية وفارغة وضعيفة، ليس لها أيّ اساس أو دليل يربط بين ما تحلم به بإثبات علاقات غير قانونية او مخالفات لمؤسسة عمارة الاقصى وموظفيها وبالتالي جاء القرار ليؤكد على ما قلناه منذ البداية أنّ هذه ملاحقات سياسية تهدف الى ترويع وتخويف الناشطين والفعالين من اجل قضية القدس والاقصى وثنيهم عن الاستمرار بما يؤمنون به وتبين للجهات المحققة أنّ عمل المؤسسة وموظفيها في اطار وحدود القانون”.
وقال الدكتور حكمت نعامنة -مدير مؤسسة عمارة الاقصى- في تعقيبه حول القضية: “نحن نحيي الصابرين ونحيي أهلهم بصبرهم وثباتهم، ونسأل الله أن يكون ذلك عونا وسندا لكل العاملين في سبيل نصرة المسجد الأقصى المبارك، ونؤكد أن اعتقال الأخوة يأتي ضمن سلسلة من الخطوات التي يتبعها الاحتلال لثنينا عن نصرة المسجد الأقصى المبارك”.
وأضاف قائلا “احببنا أن نؤكد أننا في مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات التي تميزت في عطائها، وأهم هذه العطاءات مشروع مصاطب العلم الذي يتخرج منه مئات الطلاب في مواضيع شرعية عديدة مثل التجويد ومعالم الأقصى وبحمد الله ارتقينا الى منح الطلاب شهادات في ال B.A من الجامعة”.
وختم: “المسجد الأقصى المبارك حق خالص للمسلمين، ويحق لنا الصلاة فيه والتعبد كما نشاء، لكن الاحتلال يأبى الا أن يكون عثرة في وجه تعبدنا، لكن هيهات أن يكون له هذا، فنحن أصحاب الحق والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.